اتهم سفير روسيا في الأممالمتحدة الحكومة الليبية بتدريب متمردين سوريين لشن هجمات على أهداف تابعة للحكومة السورية مما أثار غضبا في مجلس الامن خلال جلسة حضرها رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب. وقال فيتالي تشوركين "تلقينا معلومات تفيد بأن هناك في ليبيا وبدعم كامل من السلطات، مركزا خاصا لتدريب متمردين سوريين وهؤلاء يتم ارسالهم الى سوريا لمهاجمة الحكومة الشرعية". واضاف المندوب الروسي الذي كان يتحدث خلال جلسة مخصصة لليبيا ان هذا الامر غير مقبول على الاطلاق بموجب كل المعايير القانونية وهذه النشاطات تقوض الاستقرار في الشرق الاوسط. وتابع تشوركين نعتقد ان تنظيم القاعدة موجود في سوريا والسؤال المطروح الآن هو هل ان تصدير الثورة تحول الى تصدير الارهاب؟. واثارت هذه التعليقات في الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة تمديد مهمة الاممالمتحدة في ليبيا، غضب السفيرة الامريكية سوزان رايس ورئيس الوزراء الروسي. وقالت رايس للصحفيين بعد الاجتماع انه من المستغرب ان روسيا وهي احد مصدرين لمد سوريا بالسلاح، تتهم ليبيا او اي دولة اخرى بارتكاب خطأ تقديم اسلحة اذا كان ذلك صحيحا على ارض الواقع الى المعارضة. واضافت ان روسيا تحتاج الى ان تبدأ بنفسها وتدرس كل مسؤوليتها في النزاع الدولي بشأن سوريا. من جهته، اكد رئيس الوزراء الليبي ان الحكومة حققت في كل القتلى المدنيين بالتعاون مع الحلف الاطلسي. وقال الكيب في مجلس الامن ان هذه المسألة التي تتعلق بدماء ليبيين يجب ان لا تصبح موضوع دعاية سياسية يستخدمها بلد ضد اخر.