أكدت الشركة المصرية لصناعات السليكون «سيكو مصر» أن حادث السرقة حقيقى، حيث تعرضت الشاحنة التى كانت تحمل البطاريات القادمة من ميناء دمياط فى اتجاهها للمصنع فى المنطقة التكنولوجية بأسيوط للسرقة، وتولت كل من النيابة ومباحث أسيوط التحقيق فيما حدث وجارى استجواب السائق ومتابعة خيوط الجريمة لضبط مرتكبى الحادث، وقد أكدت الشركة ثقتها فى أجهزة التحقيق المصرية التى تعمل على قدم وساق لضبط الجناة فى أقرب فرصة. ولكن أبدى مسئولو الشركة اندهاشهم من الحملة الموجهة للشركة التى لم تعلن فى أى لحظة أن هواتفها مصنعة بالكامل فى مصر فى هذه المرحلة، حيث أعلنت فى أكثر من مناسبة أن نسبة التصنيع المحلى خمسة وأربعون فى المائة من المنتج النهائى، ولا تشمل هذه النسبة البطاريات، كما هو الحال فى معظم البلدان التى تصنع الأجهزة الالكترونية ومنها الهواتف والحاسبات والتى تستورد البطاريات من مصانع متخصصة فى بلدان مختلفة، والبطاريات جزء من نسبة الخمسة وخمسين بالمائة التى لا تنتجها الشركة فى المرحلة الأولى من التصنيع. ويبدو أن هناك أطرافاً معينة قامت بهذه الحملة لأسباب تشمل أنها لا تريد لمصر أن تخطو أى خطوة للأمام لدعم الاقتصاد الوطنى، ولذا فإن الشركة تنتظر نتائج التحقيقات وتؤكد كامل التزامها تجاه العملاء كما تؤكد أيضاً أن هذا الحادث لن يؤثر على توافر الهواتف فى الموعد المحدد سلفاً بالسوق المصرى، وهو منتصف يناير المقبل.