كشفت وثائق سرية جديدة عن تعزيز إدانة الليبي "عبدالباسط المقرحي"، في قضية تفجير طائرة لوكربي، والتي تشمل رسائل بعثها إلى محاميه حول مدى سهولة انتقاله بدوره رئيس أمن سابق في الخطوط الجوية الليبية وإمكانية سفره إلى أي مكان جوا دون تتبعه، وبالتالي حصوله على المفجرات المستخدمة في الحادث. وأكدت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية التي كشفت عن الوثائق أن "المقرحي" أبلغ المحققين بأنه سُمح له بالسفر بين طرابلس ومالطا لرؤية حبيبته دون إجراء أي تسجيلات بخصوص سفره قبل وقت قصير من وقوع الهجوم عام 1988، وتفاخر بقدرته على السفر دون تعقبه. وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي الادعاء أصروا على أن القنبلة التي دمّرت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، كانت ضمن حقيبة جرى تحميلها داخلها في مالطا، وتسبب انفجارها في مقتل 270 شخصا، بما فيهم جميع الأمريكيين الذين كانوا على متن الطائرة من ركاب وطاقم وكان عددهم 259 شخصا. وأضافت أن الوثائق السرية تعرض بالتفصيل تفسيرات المقرحي لوجوده في مالطا، وإبلاغه المحققين أنه اعتاد السفر إلى هناك بانتظام لمقابلة حبيبته، وأنه كان يسافر إلى مالطا من دون جواز سفر أو هوية. يُذكر أن جزيرة مالطا، الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، كانت مفتاح القضية التي شهدت إدانة المقرحي في يناير 2001، وتم إطلاق سراحه في وقت لاحق لأسباب صحية.