كتبت- سناء مصطفى: أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن البنية الأساسية لنقل وتداول الغاز الطبيعى تضم شبكة رئيسية بإجمالى 7 آلاف كم وشبكة توزيع بإجمالى 31 ألف كم بالإضافة إلى 29 محطة معالجة غاز ومجمعى إسالة الغاز الطبيعى بدمياط وإدكو ووحدتين عائمتين لاستقبال الغاز المسال بطاقة حوالى 1300 مليون قدم مكعب يومياً، علاوة على اكتشافات الغاز العملاقة بالبحر المتوسط. كما أكد الوزير خلال أعمال مؤتمر الأهرام الأول للطاقة أن مصر لديها رؤية واضحة فى التحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة تسعى لتحقيقها وفق خطوات فنية مدروسة منفتحة على التجارب العالمية فى هذا المجال مثل تجربة مينائى روتردام وسنغافورة. أكد الوزير أن مقومات تحويل مصر لمركز إقليمى بداية من الموقع الجغرافى الاستراتيجى الذى يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة وكبار المستهلكين بالإضافة إلى امتلاكها أهم ممر ملاحى عالمى وهو قناة السويس، فضلاً عن البنية الأساسية للزيت الخام والمنتجات البترولية والمتمثلة فى خط سوميد الذى ينقل معظم بترول الخليج العربى إلى أوروبا و9500 كم من خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية و8 معامل تكرير بسعة تصميمية حوالى 38 مليون طن سنوياً و15 مليون طن سعة تخزينية للزيت الخام والمنتجات، بالإضافة إلى 19 ميناء بترول مطلة على البحر المتوسط وخليج السويس. كما أوضح الوزير أن البنية الأساسية لنقل وتداول الغاز الطبيعى تضم شبكة رئيسية بإجمالى 7 آلاف كم وشبكة توزيع بإجمالى 31 ألف كم بالإضافة إلى 29 محطة معالجة غاز ومجمعى إسالة الغاز الطبيعى بدمياط وإدكو ووحدتين عائمتين لاستقبال الغاز المسال بطاقة حوالى 1300 مليون قدم مكعب يومياً علاوة على اكتشافات الغاز العملاقة بالبحر المتوسط. وحول محاور العمل أشار الوزير إلى أنها تضم محوراً داخلياً وأخر سياسياً بالإضافة إلى محور فنى وتجارى موضحاً أن المحور الأول يتمثل فى إصدار رئيس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة تضم جميع الجهات المعنية بالدولة لضمان تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف، وكذلك موافقة مجلس النواب على قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الطبيعى والذى بموجبه يتم إنشاء جهاز تنظيم سوق الغاز حيث يعتبر هذا القانون اللبنة الأولى فى المشروع لدوره فى تنظيم دخول الغاز وخروجه من وإلى السوق المصرى وتعزيز فرص الاستثمار فى الخدمات اللوجستية وتدعيم مشاركة القطاع الخاص فى كافة الأنشطة المتعلقة بسوق الغاز الطبيعى سواء التوريد أو الشحن أو النقل والتوزيع أو التخزين بما يؤدى إلى زيادة ضخ استثمارات مباشرة وغير مباشرة فى الاقتصاد المصرى وايجاد فرص عمل جديدة لافتاً إلى أنه يتم حالياً الإعداد لإصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم سوق الغاز قبل حلول شهر فبراير المقبل. كما أوضح الملا أن المشروع تعمل عليه فرق متخصصة واستشارى عالمى وتم إدراجه كمحور رئيسى فى مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول مشيراً إلى أن المحور السياسى يتمثل فى التعاون مع الاتحاد الأوروبى من خلال حوار استراتيجى حول إيجاد آلية تعاون لربط حقول الغاز الموجودة فى منطقة شرق المتوسط إلى جانب تحديث مذكرة التفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة والتى تم توقيعها عام 2008 موضحاً أنه من المخطط توقيع مذكرة جديدة فى أوائل مارس المقبل، هذا إلى جانب المفاوضات مع قبرص لتوقيع اتفاقية حكومية خاصة بمشروع إنشاء خط أنابيب بحرى من حقل أفروديت القبرصى إلى مصر ومذكرات التفاهم لنقل البترول والغاز من العراق عبر الأردن إلى مصر . وأضاف أن المحور الثالث الفنى والتجارى يشمل التفاوض مع الشركات العاملة بحقول غاز شرق المتوسط لربط الحقول المنتجة بمصانع الاسالة فى ادكو ودمياط ، والعمل على مشروع تداول وتخزين المنتجات البترولية وانشاء رصيف بحرى بميناء سوميد العين السخنة والذى تم بالفعل الانتهاء من أولى مراحله بانشاء المرسى البحرى لوحدة الغاز العائمة والمرسى الخاص بناقلات المنتجات البترولية وجارى الانتهاء من المرحلة الثانية الخاصة بتسهيلات استقبال ونقل البوتاجاز وجارى العامل فى المرحلة الثالثة التى تضم مستودعات وتسهيلات نقل وتداول المازوت المخطط الانتهاء منها عام 2018 ، مشيراً إلى أن الاطار العام للمشروع يتكون من رصيف بحرى و3 مراسى بحرية وتسهيلات برية وبحرية ومستودعات تخزين.