فشلت وزارة التربية والتعليم فى حل أزمة الغياب الجماعى لطلاب المرحلتين الاولى والثانية من الثانوية العامة عن الدراسة بمختلف المحافظات . تعانى المدارس من ارتفاع أعداد المتغيبين عن الدراسة منذ بداية العام الدراسى وحتى الآن. وتسبب الغياب الجماعى للطلاب عن الدراسة فى تزايد أعداد المتخلفين عن تحرير الاستمارات الورقية . وتقررمد فترة كتابة الاستمارات الورقية حتى نهاية الاسبوع الحالى لإتاحة الفرصة للطلاب المتخلفين عن الموعد المحدد لتحرير الاستمارات والذى انتهى يوم الخميس الماضى . تخلف عن التسجيل فى المواعيد المحددة 20 الف طالب وطالبة وهذه الاعداد شهدت ارتفاعا ملحوظا هذا العام وقد يرجع سبب ذلك الى حالة الانفلات الموجودة فى المجتمع بشكل عام ولا يوجد انضباط فى العملية التعليمية بسبب غياب المتابعة الميدانية وتخوف المسئولين من وقوع مظاهرات فى حالة التشدد فى العمل على عودة الانضباط الى المدارس وانتظام العملية التعليمية . فضل الغالبية العظمى من طلاب الثانوية العامة الجلوس فى المنازل والاعتماد بشكل كبير على الدروس الخصوصية نتيجة غياب دور المدرسة وعدم أداء المعلمين بشكل أفضل من ادائهم فى الدروس الخصوصية بالمنازل .وكان جمال العربى وزير التربية والتعليم قد كشف فى اجتماع مع مديري المديريات التعليمية وعدد من قيادات الوزارة ومستشاري المواد التعليمية عن الأسباب المؤدية إلى ظاهرة ارتفاع نسب الغياب في مدارس المرحلة الثانوية بالصفين الثاني والثالث الثانوي . وأرجع الاجتماع أسباب تغيب الطلاب الى الأداء الضعيف لبعض المعلمين داخل المدرسة بما يشكل عامل طرد للطلاب ونظام الامتحانات المغلقة والالتزام بنموذج الإجابة في تصحيح الامتحانات بما لا يترك مساحة لإبداع الطلاب وسوء اختيار الكفاءات من قادة المدارس و عدم الاهتمام بالأنشطة المدرسية كعامل جذب للطلاب واعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية كمدرسة موازية ضعف الكتاب المدرسي . وتم خلال الاجتماع طرح العديد من المقترحات لعلاج هذه الظاهرة وكان من أهمها تكليف مديري المدرسة بإعادة الانضباط إلى المدرسة ، وإتاحة الفرصة لمديري المدارس لتنظيم اليوم الدراسي بما يتناسب مع ظروف المدرسة بشرط وجود حد أدنى حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا ، تفعيل المتابعة على جميع المستويات وتشمل الوزارة والمديرية والادارة فنياً وإداريا بصفة يومية ، تقنين وتنظيم الإجازات الاعتيادية أو نصف الأجر للمعلمين بما لا يضر بالعملية التعليمية ،و تفعيل القرارات الخاصة بعملية انضباط الطلاب داخل المدرسة ، وإعادة النظر فى المديرين الذين يثبت عدم جدارتهم بالمدرسة ، و تقديم نمازج امتحانات يقوم المستشارون بوضعها ، عقد الامتحانات بصفة دورية للطلاب ، إعادة النظر في مجموعات التقوية المدرسية بطريقة رشيدة من خلال مديري المدارس ، البحث في عوامل جذب الطلاب إلى المدرسة من خلال الاهتمام بالأنشطة المدرسية واليوم الرياضي كعامل جذب . كما أشار الوزير إلى أهمية الأنشطة وأكد على ضرورة فتح المعامل التكنولوجية و حجرات التربية الرياضية و الفنية و الموسيقية للطلاب بجميع المدارس لتنمية قدراتهم وكعامل جذب لهم ، وعلى ضرورة التواصل المستمر بين الوزارة والمديرين لمواجهة المشكلة بفكر متطور. أضر المدارس فى هذا التوقيت من العام الذى يتطلب الحضور من الطلاب الى تنظيم محاضرات مجمعة لطلاب المرحلتين الاولى والثانية بالمدارس للتغلب على مشكلة فراغ الفصول الدراسية من الطلاب .