كتبت هبة مصطفى: خيم الحزن والأسى على إسرائيل، اليوم الثلاثاء، جراء وفاة لايف شتاينمان، زعيم طائفة الليطوانيين في صفوف اليهود المتزمتين (الحرديم) في إسرائيل، و الزعيم الروحي والديني لليهود الأشكناز في إسرائيل. كتبت وفاة شتاينمان السطور الأخيرة لحقبة الحاخامات العتقاء لدى اليهود المتزمتين (الحرديم) واليهود المتدينين في إسرائيل، فقد توفي عن عمر يناهز 104 أعوام، إثر إصابته بأزمة قلبية، نُقل بعدها إلى مستشفى "معياني هيشوعاه" (نبع الخلاص) الإسرائيلية . حضر جنازته اليوم مئات آلاف من المتدينين ، ودفن في مقبرة ببلدة بني براك شمال شرق تل أبيب، وهو ما أدى لإغلاق عشرات الشوارع المؤدية للمقبرة بسبب التزاحم الكبير. توالت بعد وفاته الخطابات الروحانية للساسة الإسرائيليين الناعية للحاخام، فقد ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة قال فيها إن "الحاخام شتاينمان كان منارة الروح والأخلاق، إنه نور شعب إسرائيل، كان من كبار المشرّعين في جيلنا، وقد تلمذ أجيالاً من التلاميذ (الحاخامات) والذين سيذكرونه هم وبقية أبناء شعبنا. لتكن ذكرى الصديق بركة للجميع. وقالت نفتالي بينيت وزير التربية الإسرائيلية إن "الحاخام أهارون يهودا ليب شتاينمان هو فقيه، حاخام، ومرشد.. لقد خسر الشعب الإسرائيلي زعيمًا مثاليًا عمل بإخلاص كبير، اهتم بعالم التوراة، تجنب الخلافات، وقدم الكثير من المحبة للشعب اليهودي. ليتبارك ذكره". فيما كتب رئيس المعارضة إسحاق هرتسوج: "أشارك الجمهور الكبير الذي فقد زعيم الجمهور الليتواني المتدين، الحاخام الكبير الراحل يهودا ليب شتاينمان، طيب الذكر. قاد الحاخام العديد من الثورات، وسنتذكر مواقفه الشجاعة من أجل انخراط الجمهور ووحدته. ليتبارك ذكره". اجتمع أعضاء الكنيست من حزب "ديجيل هتوراه، محاولاً تنصيب وريث له، ورجحوا أن يتسلم محله كزعيم لطائفة اليهود المتزمتين الليطوانيين، واحد من اثنين، إما الحاخام حاييم كانييبسكي (89 عامًا) الذي كان يعتبر الزعيم الثاني مرتبة بعد شتاينمان، والحاخام غيرشون ايدلشطاين (90 عامًا) والذي تحول في السنوات الأخيرة لزعيم الطائفة الليطوانية بالفعل في السنة الأخيرة على الأقل. كان الحاخام شتاينمان الزعيم الروحي المعتدل لليهود المتزمتين من الأشكناز مسيسا حيث وافق على تجنيد الشباب المتدينين في الجيش الإسرائيلي، وهي الخطوة التي رفضتها القيادة المحلية في القدسالغربية، برئاسة الحاخام أويربخ، الذي دعا لرفض التجنيد الإلزامي للشباب المتدينين، إلا أن قوات الأمن الاسرائيلية اعترضته. وتوفي عدد من الحاخامات القيادات التي تفردت بقيادة الجماعات شتى، من بينهم، الحاخام عوفاديا يوسيف الذي اعتبر زعيمًا روحيًا لليهود الشرقيين، والحاخام يوسيف شالوم الياشيف، الذي اعتبر زعيمًا روحيًا لليهود المتزمتين الإسرائيليين، لينتقل بذلك نهج تنصيب الحاخامات إلى جيل جديد بقيادة مشتركة بدلاً من قيادة موحدة تحت شكل الحاخام شتاينمان.