قام الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمس الإثنين، بإلباس الحاخام الأكبر المنتخب لليهود الشرقيين، يتسحاك يوسيف، العمامة والقبعة التقليدية في كنيس يوحنان بن زكاى بالقدسالشرقيةالمحتلة . وقالت القناة الثانية الإسرائيلية: “,”بذلك يكون قد بدأ يوسيف مهام عمله رسميًا ونقلت المسؤولية إليه “,”. وحضر مراسم التقليد الحاخام الأكبر للشرقيين السابق عوفاديا يوسيف زعيم حركة شاس الدينية . وقال بيريز، أثناء الحفل: “,”لقد كبر وترعرع الحاخام يتسحاك يوسيف في أكناف يهود العراق، ونتمنى له التوفيق في منصبه الجديد “,”. أما الحاخام الجديد لليهود الشرقيين فقال: “,”لن نخرج قيد أنملة عن الشريعة اليهودية وسنعمل على حل كل مشكلة فى هذا الإطار “,”. واعتبر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن ضواحي مدينة القدس، إبراهيم أبو سالم، تنصيب الحاخام الإسرائيلي الجديد في مدينة القدسالشرقية رسالة سياسية أرادها بيريز للدلالة على أن القدس مدينة يهودية “,”. ويأتي انتخاب الحاخام يوسيف ترسيخًا للتيار المتشدد في الحاخامية اليهودية، والتي رفضت مقترح دمج الحاخامية الشرقية مع الغربية في حاخامية واحدة “,”. وتعد مؤسسة الحاخام الأكبر في إسرائيل من المؤسسات الهامة حيث تزامن إنشاؤها بعيد قيام دولة إسرائيل، وبعد فترة من الصراع، تم الاتفاق على أن يكون لإسرائيل حاخامين أكبرين أحدهما سفاردي (ليهود الشرق) وثانيهما أشكنازي (ليهود الغرب)، بعد أن تعثر التوصل إلى مرشح مقبول على التيارات اليهودية الدينية المبنية على أسس عرقية . ورغم مكانتها الدينية إلا أن للحاخامية أهمية كبيرة في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ربما تفوق مكانتها الدينية . وكثيرًا ما يدلي الحاخامان الأكبران بتصريحات ذات طابع سياسي، كما أن الحاخامية العليا هي الجسم المشرف على الكثير من المجالس الدينية اليهودية القائمة في معظم التجمعات السكنية الإسرائيلية، إضافة إلى كونها مؤسسة بيروقراطية متشعبة تضم أقساما مختلفة مثل قسم الأحوال الشخصية وقسم مراقبة المأكولات وغيرها، والتي تدر أرباحا كبيرة وتجعلها جسما مركزيا في حياة الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . الأناضول