لم يكن أحد من حي الشرابية يتوقع قبل يوم 28 يناير 2011 أن منطقتهم ستتحول لساحة قتال بعد سقوط عدد كبير من الشباب والأطفال قتلي وجرحي نتيجة إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي أمام قسم الشرابية في جمعة الغضب. كان الشهيد »عصام عنتر أحمد السيد« الذي يبلغ 32 عاماً أحد ضحايا تلك المذابح من قبل قوات الأمن والبلطجية والذي قد قضي مدة خدمته العسكرية منذ سنة علي الحادثة وحصل من »المشير طنطاوي« وزير الدفاع خلال فترة تجنيده علي أوسمة وشهادات تقدير عن خدماته الرياضية في المعسكر، حيث فاز بالمركز الأول في بطولة جهاز الرياضة للقوات المسلحة ومنحه الاتحاد المصري لكمال الأجسام شهادة تقدير بامتياز لاجتيازه الاختبارات العملية والتحريرية والشفهية، وشهادة تقدير من الاتحاد الرياضي للقوات المسلحة ونادي الجيش المصري لتعاونه في دعم نشاط الاتحاد والنادي. أصيب الشهيد عصام عنتر يوم 2011/1/28 والذي أطلق عليه جمعة الغضب بعدة طلقات نارية في الجمجمة من الجانب الأيمن مما تسبب في كسور بالجمجمة وكدمات بالمخ وشلل بالجانب الأيسر من الجسم حسب تقرير مستشفي »سيد جلال« والذي أخرج المريض برغم حالته الحرجة من المستشفي بعد أن طلب مبلغاً كبيراً من أهل الشهيد لإجراء عملية جراحية، ولم يكن أهل المريض قد دبروا المال في ذلك الوقت فاضطروا لإخراجه يوم 2011/2/3. وخلال أسبوع علي خروجه بحث أهل المريض عن ملاذٍ لإجراء العملية للشفاء، فعثروا علي الدكتور مصطفي قطب رئيس قسم المخ والأعصاب بقصر العيني والذي حدد لهم موعد العملية يوم 2011/2/11 وهي »جمعة الرحيل« ولكن الشهيد عصام رحل قبل »جمعة الرحيل« توفي يوم الخميس 2011/2/10 قبل إجرائه العملية. عصام عنتر استشهد ولديه طفلان ولد وبنت مات برصاص الشرطة العشوائي، بالإضافة إلي إهمال مستشفي باب الشعرية الجامعي »سيد جلال« الذي لم يرحم طفليه وأخرجه قبل إجرائه العملية رغم حالته الحرجة، بعد أن خدم الوطن كثيراً خلال فترة تجنيده بالجيش. قرر أهل الشهيد رفع دعوي أمام النائب العام ضد وزير الداخلية السابق »حبيب العادلي« لاتهامه بإصداره الأوامر بالضرب بالرصاص الحي وبالرغم من أن »عصام عنتر« لم يكن من المتظاهرين إلا أنه لقي حتفه.