كتبت- مونيكا عياد: احذر.. «فيسبوك»، قد يقودك إلى السجن أو يحولك لضحية يجن جنونها بحثًا عن مخرج، لأنه في الحالات يتم استخدامه كوسيلة للانتقام والسب والقذف وابتزاز الآخرين بغرض فضحهم. يستعرض "الوفد" بعض الجرائم التي كان بطلها" فيسبوك" وقادت مرتكبيها إلى السجن والغرامة والعقوبات القانونية حبس 6 أشهر وغرامة 10 الف جنية للتشهير بمستشار قضت الدائرة الثانية الابتدائية بالمحكمة الاقتصادية ببنى سويف أمس، بحبس مواطن لإسائته استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والسب والقذف عن طريق "الفيس بوك"، 6 أشهر، وتغريمه مبلغ قدرة 10 آلاف جنيه . تقدمت النيابة العامة بدعوي ضد "مصطفى"، لاتهامه بالتعدى بالسب على مستشار عضو هيئة قضايا الدولة، وعلى أهله ووجه إليهم ألفاظ خادشة والتى من شأنها خدش الشرف والاعتبار، وتعمد إزعاج ومضايقة غيره بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، من خلال السب والقذف من خلال مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقيامه بإنشاء حسابين باسم "اتحاد محامى" و"ميار مصطفى" وبدأ فى سب والقذف العلنى للمجنى عليه وشقيقه وإرسال شتائم لهما فى رسائل خاصة ونشر صور لأقاربهما مصحوبة بسباب وتشهير بهم على حسابه الشخصى. الزام شابا بتعويض 85 ألف جنيه لاختراقه حساب فتاة تقدمت "جانيت" بدعوى قضائية ضد شاب يدعى "مينا" لاتهامه باختراق حسابها الشخصى الخاص عبر "فيس بوك"، بهدف ابتزازها وسبها وقذفها أمام الجميع، وطالبت خلال الدعوى بتعويض مادى قدره 100 ألف جنيه من المدعى عليه. وقضت جنح المحكمة الاقتصادية لصالح المدعية ، والزمت المتهم بدفع تعويض مالى قدره 85 ألف جنيه لصالحها. حبس سوداني 3 سنوات لتصويره طفلا عاريا بدأت الواقعة تنكشف عندما تقدمت ربة منزل ببلاغ تتهم شاب سوداني الجنسية يدعي "عمر" بابتزاز ابنها البالغ من العمر 13 عامًا، حيث استقطب المتهم المجنى عليه عبر "فيس بوك" وطالب منه تصوير نفسه عاريا بعدعدة مراسلات تمت بينهما نشأت من خلالها صداقة بين المتهم والمجنى عليه. وكشفت التحريات أن المتهم اجبر ابنها علي تصوير نفسه عاريا وهدده بالقتل إذا لم يتسجب له ، وبالفعل استجاب المجنى عليه لطلبه وأرسل إليه عدة صور. وتمادي المتهم في ابتزاز المجني عليه وطالبه بدفع مبلغ مالى قدره 1500 جنيه، مقابل عدم نشر صوره العارية عبر الإنترنت. وفي النهاية وقف المتهم امام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، التي قضت بمعاقبته بالحبس 3 سنوات. حبس طالب الطب لابتزاز زميلته بصور فاضحة تمكنت الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، من ضبط طالب يدعى "مسعد" طالب بكلية طب بيطرى، بعد تحرير بلاغا ضده من طالبة زميلته بالكلية لقيامه بابتزاز ونشر صور فاضحة لها عبر الانترنت، اذا لم تقم بإرسال مبلغ مالى له. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الطالب، بعد أن اتفق مع إحدى الطالبات على مقابلته، وإعطائه المبلغ الذى طلبه،وتم القبض عليه، وكان معه هاتفه الذى يحمل الصور والفيديوهات وكافة الأدلة، وقضت المحكمة بحبسه 6 اشهر مع إيقاف التنفيذ. كيف تحمي نفسك من الجرائم الإلكترونية وضع خبراء أمن المعلومات عدد نقاط لحماية مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من الوقوع فريسة سهله في يد المبتز قال المهندس زكريا عيسي خبير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات انه علي مستخدم الموقع أن يقوم ببضع خطوات لتجنب الوقوع في فخ الاختراق أو الابتزاز الالكتروني، منها الاستعانة بالبرامج المضادة للفيروسات وتحديثها كل فترة، وعدم تحميل أي ملفات عشوائية فيجب معرفة التطبيق جيدا وسياسة وقواعد حماية الخصوص الخاصة به قبل أن يضع المستخدم بياناته. كما حذر "عيسي" من وضع كلمة السر واسم المستخدم في اي رسالة مرسلة له عبر البريد ، لافتا انها قد تكون مرسلة من أحد القراصنة لسرقة الحساب . واضاف خبير الاتصالات بضرورة عدم الثقة في اي شخص يتم التعرف عليه خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ونوه علي عدم الخوض بالحديث مع الغرباء وتصديق رواياتهم وقصصهم؛ حيث إن مجرد الحديث معهم يعد وقوعا في شركهم نظراً لما يتمتعون به من قدرة على الإقناع والاستدارج و ناشد "عيسي " علي ضرورة نشر ثقافة التوعية بين الأطفال والكبار حول طرق استخدام الانترنت ، وكيفية التعرف علي البرامج المستخدمة. وذلك للتقليل من الوقوع في فخ النصب والابتزاز . قائلا هناك العديد من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك " يحملون صورهم وهم لا يعلمون انها مفتوحة للعامة مثلا ، لذلك فمن السهل الحصول عليها وابتزاز صاحبها. لذلك شدد عاي تدريب الأبناء وتوعيتهم بمخاطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي السلبي، وتوعيتهم بأن هناك متطفلين على هذه المواقع ويستخدمونها لأغراض سلبية، مبيناً أن هذا الدور يقع على عاتق الأسرة والمدرسة وكل وسائل التنشئة الاجتماعية. وقال شادي أحمد أخصائي نفسي ، أن التحرش الذي يحصل في الواقع انتقل إلى التكنولوجيا، وهذا من المتوقع، لان العقلية لم تتغير فقط ما حدث أن الأداة اختلفت وتم استخدامها للسبب نفسه". وشدد استاذ الطب النفسي على ضرورة أن يكون هناك "تشريع وعقوبة" وان يوجد قسم خاص محدد للشكوى وفي المحاكم حول هذه القضايا الإلكترونية، الى جانب ضرورة بث ثقافة التعامل الأخلاقية والسليمة في شبكات التواصل الاجتماعي، وترتيب منظومة الأخلاق الالكترونية حيث يتصدى لها المثقفون والمختصون في هذه التكنولوجيا