كتب- أحمد شرباش: الصوت العالى والشجار كانا هما عنوان بيت الزوجية ل "نبيلة وإسماعيل "، يكاد لا يمر يوم دون خلافات بينهما، تنتهى بتدخل أحد الأقارب للصلح بينهما لتعود الأوضاع إلى طبيعتها ظاهريا، لكن بداخل كل واحد منهما بركان غضب وثورة يريد تفجيرها فى وجه الآخر. عدة سنوات عاشها الزوجين على هذا المنوال فى الشجار تارة وغضب وهجر تارة أخرى، كانت مشكلاتهما تنحصر فى عدم اهتمام الزوج بشريكة حياته، وشكها فى سلوكها، وكانت طريقته فى تعامله معها تجعلها تزداد شكا به، أما هو فكان يراها غير المناسبة له، فهى ليست فتاة أحلامه التى دوما ما حلم بها. كل من الزوجين كان يرسم صورة للآخر فى مخيلته وعندما اصطدما بالأمر الواقع تحولت حياتهما إلى جحيم، وانصرف الرجل إلى نزواته وعلاقاته العاطفية بالخارج، فارتبط بزميلته بالعمل بعد أن توددت إليه وتقربت منه ولمست أوتار قلبه التى جفت بالبعد عن زوجته وكثرة المشكلات بينهما. تقرب العاشقان من بعضهما وتطورت العلاقة بينهما بشكل سريع، وتحولت من الرومانسية إلى علاقة حميمية، مع ازدياد العلاقة بينهما كان على النقيض مع زوجته يفتعل معها المشكلات ويعتدى عليها بالضرب وناقم على العيشة معها. كل يوم يمر كان بمثابة الجحيم على الزوجة فقد سئمت الحياة مع طبيعة زوجها التى أصبحت لا تأمن على نفسها معه، أما هو فقد كان يريد أن تترك له المنزل لينفرد به مع عشيقته، مع ازدياد المشكلات بينهما واعتدائه عليها تححق مراده بتركها المنزل وهجرت عش الزوجية. وجدها العاشقان فرصة لهما لينهلا من حبهما الحرام على فراش الزوجية، غابت الزوجة فترة عن منزلها. وفى أحد الأيام، قررت إنهاء المشكلة والعودة إلى بيتها فى مفاجأة له ربما تغير من واقعهما الأليم. جهزت الزوجة نفسها واستعدت للقاء لزوجها واسترجعت ذكرياتهما ونفضت عن ذاكراتها كل أيام البؤس والإهانة، بمجرد أن وصلت إلى المنزل شعرت بحركة غريبة فى الداخل وتأكدت أن شخصا غريبا موجودا، هاتفت زوجها سريعا فأخبرها بأنه فى العمل، وأخفت عنه أنها أمام باب الشقة واتصلت بقسم الشرطة وأخبرتهم بوجود أحد داخل الشقة رغم سلامة النافذة أو الباب، حضر رجال الأمن وبدخول الشقة وجودوا العشيقة على فراش الزوجية، في صدمة لم تتوقعها الزوجة. كان قد تلقى ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول طنطا، بلاغا من "نبيلة . أ" موظفة بالوحدة المحلية، باكتشافها وجود إحدى السيدات (غير معلومة لديها) داخل شقتها، وأكدت عدم وجود تلفيات بباب الشقة أو محتوياتها. كشفت تحريات المباحث، أن "إسماعيل. أ. إ" أمين شرطة سابق "زوج المبلغة" ، على علاقة عاطفية بعريف شرطة، كانت تعمل معه، وقررا عودة العلاقة الحميمية بينهما داخل مسكن الزوج. وأكدت التحريات، وجود خلافات زوجية بين المبلغة وزوجها، وعندما عادت إلى مسكنها فوجئت بوجود زميلته بالعمل بفراشها، فاتصلت بالشرطة وحررت محضرا بالواقعة.