قال المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة- في مستهل جلسة النطق بالحكم، اليوم السبت، على متهمي قضية "خلية داعش ليبيا"-:" إن مصر في حالة حرب ضد الإرهاب، وأعمالهم الوحشية ضد أبناء الوطن لن تزيدهم إلا صلابة وتماسكًا". وأشار رئيس المحكمة- في بداية منطوق حكمه- إلى أن من سماهم " خفافيش الظلام والمفسدين في الأرض" يسعون لنشر الرعب في العالم برمته من خلال عرض مشاهد لمذابح دموية وأخرى لحرق المساجد والكنائس وإسالة دماء الأبرياء وترويع الأمنين، ما ينبئ عن خستهم ويكشف عن وجه الإرهاب القبيح ويجردهم عن قيم الإنسانية والرحمة. ووصف القاضي الأعمال الإرهابية الأخيرة بأنها محاولة بائسة للنيل من مسيرة التقدم التي حققتها البلاد، مُردفًا:"مصر في حرب ضد الإرهاب وهذه الأعمال تزيد الشعب صلابة ووحدةً، ومصر لن تركع إلا لله، فلها جيش جسور وشرطة قوية، إلى جانب حصنٍ منيع من أبنائها الذين يعيشون داخل الوطن نسيجًا واحدًا، فلا يمكن زعزعتهم مسلمين أو مسيحيين ، لأنهم نسيج واحد متحدين في وحدة وطنية واحدة، ليضيف مستشهدًا بالآية الكريمة:" وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا"، ليختتم قائلًا إن مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين". كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، اليوم، بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار حسن فريد، قضت بمعاقبة 7 متهمين بالقضية بالإعدام شنقًا، كما عاقبت 10 متهمين آخرين من بينهم "إسلام يكن" بالسجن المؤبد، فيما عاقبت 3 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 سنة. ونسبت النيابة إلى المتهمين التحاقهم بمعسكرات تدريبية تابعة لتنظيم داعش بليبيا وسورية وتلقيهم تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنًا مصريًا قبطيًا من العاملين في ليبيا، إلى جانب اتهامهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتخطيط لعمليات إرهابية داخل البلاد، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، والتحريض على العنف.