قال وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوره إن أوروبا وغيرها يتعين عليها أن تتعايش مع الاسلام السياسى.. لأنه الظاهرة التى عبر عنها الناخبون، وبالتالى يتعين أن تكون هناك رؤية منفتحة فى هذا الصدد. واضاف ستوره فى ختام زيارته لمصر أن البعض يتخوف من تكرار نموذج إيران، غير أن آخرين يرون أن هناك نماذجا اخرى للاسلام السياسى المعتدل تتمثل فى تركيا واندونيسيا. وعبر ستوره عن قناعته بأنه يتعين انتظار ما ستسفر عنه الاحداث فى مصر ..فلا يمكن اصدار احكام دون رؤية تشكيل الحكومة وبرامجها وسياساتها.. وبالتالى هناك الكثير من الامور التى ستحدث خلال الفترة القادمة ويتعين متابعتها للحكم عليها. واعتبر أن هناك تحد كبيرا ينتظر قادة مصر اليوم وغدا، ويتمثل فى ادارة اقتصاد هذا البلد بما يستجيب لتطلعات الشعب وخاصة الشباب، فى اطار من عولمة الاقتصاد، حيث لم يعد فى مقدور دولة أن تكون بمنأى عما يحدث حولها فى العالم، وبالتالى فإن الوضع يتطلب وضع سياسة اقتصادية غاية فى الوضوح وطموحة فيما يتعلق بدمج مصر فى الاقتصاد الاقليمي والعالمي. وقال الوزير النرويجى أن مصر أمة لها ثقافتها وتاريخها، بما يشكل قوة لها.. معربا عن أمله ان يكون الكيان الديمقراطي الذى يتشكل من شأنه تعزيز وتقوية الاوراق الرابحة التى تملكها مصر بالفعل، بعيدا عن اى مخاطر تهدد بتمزيق هذا المجتمع. واكد انه يحترم اختيار الناخبين المصريين والتى اسفرت عن ظهور حزبين جديدين (الحرية والعدالة، والنور) الذين لم يسبق لهما ممارسة المسئولية السياسية للدولة، ولكنه فى النهاية اختيار الشعب المصرى، مشيدا بهذه الانتخابات التى اتسمت بالحرية. واستطرد قائلا انه يتعين انتظار سياسة الحكومة القادمة ..معربا عن معارضته للرأى الذى يقول أن من نجح فى الانتخابات هم الاخوان المسلمين والسلفيين وبناء عليه يتم اصدار احكام مسبقة، على سياسات لم نراها بعد. وأضاف : "لقد التقيت بعدد كاف من الاشخاص الذين نقلوا لى ايضاحات بشأن احكام مسبقة تصدر من أماكن أخرى، بما جعلنى مقتنع أنه يتعين انتظار ما ستسفر عنه السياسات التى سيتم اتباعها، وانتظار ما ستسفر عنه الصياغة الجديدة للدستور، وهل سيكون النظام السياسى فى مصر برلمانى أم رئاسى".