قال عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: "أنا مع الخروج الآمن لمصر وتسليم السلطة كاملة للقيادة المدنية المنتخبة وضد الخروج الآمن لأى شخص أو هيئة". وشدد على أنه لا أحد فوق القانون قائلا: توجد أخطاء واتهامات كثيرة، والقانون هو الحكم فيها، ونحن جميعا أمامه سواء مدنيين أو عسكريين . وبشأن الوضع الفلسطينى، قال موسي فلسطين على حدودنا، وأى اضطراب فيها يمسنا، وأمنها من أمننا ونحن طرف أصيل في القضية الفلسطينية، مضيفا "ضعف دور مصر آذى الفلسطينيين كثيرا وكان من أسباب قيام ثورة 25 يناير". وطالب موسى بوجوب أن يكون للسياحة دور يتماشى مع طبيعة ومصلحة مصر، في الجمهورية المصرية الثانية، مشددا على وجوب أن يكون للسياحة ممثل في اللجنة العليا للدستور لوضع الأفكار التي تخدم هذا القطاع الحيوي الذي يعتمد عليه كثير من المصريين . وقال موسي إن برنامجي الانتخابي يعتمد رؤية جديدة لتطوير السياحة بكل مقوماتها للنهوض بها إلى آفاق ومستويات جديدة، لافتا إلى أن التمويل، الدعم، الاستثمار، العلاقات المحلية والعربية والدولية مع حسن إدارة مواردنا السياحية هي مقومات برنامجي السياحى . جاء ذلك فى كلمته مساء امس الأربعاء في الاتحاد المصري للغرف السياحية حيث أكد على ضرورة تنوع السياحة في الأماكن المشهورة، دوري هو تسويق كل مكان بل كل حجر في مصر سياحيا وتنميته، قائلا: "معروف أننا لم نستغل صناعة السياحة بما يكفي، لو قارنّا مصر بإيطاليا أو إسبانيا فهي مقارنة غير أمينة". وطالب موسي بتنفيذ القانون فى شأن مطالبة شركات السياحة بتنظيم رحلات الحج والعمرة وحدها تفعيلا للقانون، بقوله يجب أن ننفذ القانون، ولو نص على ذلك فأنا أول المدافعين عن هذا . وأكد أن سياستنا الخارجية أساسها المبادرة العربية وهدفها إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية . وطالب بوجوب أن يكون لمصر موقف داعم لحركة التغيير في سوريا، ليس عن طريق تصدير ثورة ولكن عن طريق تبني الموقف الذي ينبع من روح التغيير الذي حل في مصر . ودعا إلى ضرورة التفاهم مع إيران، وبناء قنوات معها لتحقيق الأمن في المنطقة وتحجيم الخطر النووى الإسرائيلى. وحول العلاقات المصرية - الأمريكية، قال موسى إن هذه العلاقات اضطربت بسبب ارتهانها بعملية التوريث، واليوم نحن نسعى لعلاقة أكثر موضوعية مع الولاياتالمتحدة لأن الرئيس لن يعود منفردا بالقرار، وستشارك المؤسسات المنتخبة فى اتخاذ القرار. وأوضح أن العلاقة المصرية - الأمريكية، "مبنية على الندية والاحترام"، لكنه مع ذلك رفض التعامل مع مثل هذه العلاقة بانفعال، بقوله: "لست من أنصار الانفعال في علاقة حساسة مثلها"، مشددا على وجوب أن تكون هذه العلاقة صحية وإيجابية تعود بالفائدة على الجانبين. ورأى أن الربيع العربي يمثل المستقبل، مشيرا إلى أن التفاهم بين الدول الكبيرة في المنطقة يضمن النجاح لموجة التغيير. وبشأن العلاقة المصرية - العربية، رأى موسى أنه يمكن وضع هذه العلاقة على الطريق الصحيح فى وقت قليل . وفيما يتعلق بالأوضاع فى مصر قال موسى إن نقطة الانطلاق للمستقبل تبدأ باستعادة الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية، مشيرا إلى أن دور الحكومة ليس تصعيب الأمور على الناس ولكن تيسيرها . ولفت إلى وجود استعداد حقيقي للاستثمار في مصر، ولكن شريطة توفير الاستقرار كونه العامل المطلوب لأي استثمار، مطالبا فى هذا الشأن بوجوب اختصار الفترة الانتقالية لتحفيز عودة الاستثمار. وفيما يتعلق بالفساد، قال موسى إن الفساد ليس مجرد سحابة تعبر فوق رءوسنا ولكنه سرطان متجذر بمجموعة من القوانين المبنية على الاستثناءات، مضيفا الفساد هو أخطر ما ينخر فى جسد المجتمع المصري حاليا وهو عدونا الأول . انتقد موسي تدخل الأمن في حياة الناس، بقوله: "تدخل الأمن في حياة الناس وصل إلى الترقيات والتعيينات والتحكم في أرزاق الناس"، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تتحكم في كل تفاصيل حياة المواطن من أوراق شخصية وبطاقات وشهادات. وقال إن الاستقرار الأمني ليس "لوغاريتم"، لافتا إلى وجود غضب وسوء علاقة بين الشعب والشرطة نتيجة لوضع الشرطة فوق الشعب لسنوات طويلة كحام للنظام فقط . وقال توجد حالة انفلات خلقي وأمني، دور القانون هو حماية الناس وأيضاً حماية الشرطة، مطالبا بوجوب عودة الشرطة إلى خدمة الشعب وتقنين العلاقة وتعديل طريقة التعليم للأجيال الجديدة من الضباط .