لاهاي- سعيد السبكي: صرحت إنيكا سايبسما مُديرة صندوق مٌساعدة ضحايا العُنف الجنسي في هولندا، بأن بلاغات الاعتداءات والتحرش الجنسي قد تضاعفت خلال الأشهر الماضية، بعد توسيع انتشار شعار "أنا أيضًا" في وسائل الإعلام الهولندية ومُختلف صفحات التواصل الاجتماعي، والذي حقق نجاحًا واستجابة لتحقيق هدف فتح حوار مُجتمعي لمُناقشة تلك القضية المسكوت عنها من طرف كثير من الفتيات والنساء نظرًا لحساسيتها. وأضافت "سايبسما" أن مركز العُنف الجنسي قد تلقى في شهر أكتوبر الماضي عدد 550 بلاغًا عبر رقم هاتف تم تخصيصه لهذا الغرض شمل التحرش والاعتداء الجنسي، وأن هذا العدد ضعف كافة البلاغات التي وصلت المركز منذ بداية العام الحالي، وذلك بفضل حملة شعار "أنا أيضًا" ، وأن المفاجأة جاءت بعد رصد أن نصف شهر نوفمبر الجاري شهد هذا العدد، وهو الأمر الذي يثير القلق جراء تلك الظاهرة في مُجتمع مفتوح مثل هولندا، مُشيرة إلى أنها تتوقع أن هذا "مُجرد غيض من فيض" الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى مزيد من مُساعدة الخبراء لحالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرُش. تجدر الإشارة إلى أن مركز العنف الجنسي يضم فريق عمل مكون من أطباء وممرضات ورجالات شرطة وخبراء علماء نفس وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيي الجنس، وذلك لتقديم الرعاية اللازمة لضحايا الاعتداء الجنسي والاغتصاب، ويتم تقديم المساعدات في غضون أسبوع بحد أقصى بعد تقديم البلاغ لأن هذا يقلل بشكل كبير من فرصة تفاقم المشاكل الطبية والنفسية للضحية. وفي هذا الإطار وجهت النيابة العامة في هولندا نداءً عامًا لضحايا العُنف الجنسي ناشدتهم سُرعة إبلاغ الشرطة أو مركز العُنف الجنسي بعد وقوع الحادث مُباشرة.