الفيوم- سيد الشورة: خلال الأيام الماضية شهدت محافظة الفيوم اكتشافين أثريين غاية فى الأهمية جعلها في بؤرة الأضواء وتصدرت المشهد الأثرى فى مصر.. أول هذه الاكتشافات ما أظهرته حفائر البعثة الألمانية التى تعمل فى مدينة "وطفة " بمركز يوسف الصديق برئاسة الدكتورة كورنيللارومر وبإشراف الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية وجمال أبو بكر مدير عام آثار مصر الوسطى. وهذه الاكتشافات عبارة عن بقايا جمانيزيوم من العصر اليونانى الرومانى يحيط به "تراك" مخصص للجرى وأداء التمارين، بالإضافة إلى مكان كان يستخدم كساقية أو ربما حمام سباحة ما يشير الى أنه ربما كانت هناك قرية أوليمبية فى هذا الموقع، خاصة أنه كان يقطن فيه 800 من المصريين و400 من اليونانيين وكانت البعثة قد كشفت فى سنوات سابقة كما تقول رشا رمضان نظير مفتشة الآثار المرافقة للبعثة عن بقايا ربما تكون لمعسكر رومانى ومجرى لقناة قديمة ومبنى لبرج مراقبة منسوب المياه فى القناة والأحواض. وخلال الأسبوع الماضى كشفت البعثة الروسية التابعة لمركز دراسة المصريات بالأكاديمية الروسية للعلوم التى تعمل فى منطقة دير البنات برئاسة جالينا بيلوفا وإشراف إبراهيم رجب مدير عام الآثار الإسلامية والدكتور رامى محسن المراكبى المفتش المرافق على تابوت به مومياء من العصر اليونانى الرومانى يعلو وجهها قناع من "الكارتوناج " عليه "ماسك" من الذهب وأعلى الرأس رسم للإله "خبر" وصدرية تمثل الإلهة إيزيس وعلامة الشمس المجنحة. وأكد المفتش المرافق للبعثة، أنه سبق فى الأعوام السابقة الكشف عن 3 مومياوات متشابهة مع المومياء التى تم اكتشافها هذا العام وتم التحفظ على المومياوات المكتشفة فى المخازن بعد إجراء عمليات الترميم والتقوية لها. ويؤكد خبراء الآثار أن هذين الاكتشافين من أهم الاكتشافات التى شهدتها مصر فى هذا العام خاصة أن الكشف عن بقايا جمانيزيوم يعتبر اكتشافا فريدا من نوعه. يذكر أن الفيوم تضم ما يقرب من 45 موقعا أثريا من عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الفرعونى واليونانى والرومانى والعصرين القبطى والإسلامى، ومن أهم الآثار هرما هوارة واللاهون وهرم الملك سنفرو فى منطقة سيلا ومدينة ماضى وأم البريجات ومعبد قصر قارون ومساجد على الروبى وقايتباى والمسجد المعلق ودير الملاك فى جبل النقلون.