بعد أنفلونزا الطيور والخنازير..

دراسة: تأثير أنفلونزا الخفافيش قاتل

حذرت دراسة أمريكية حديثة نشرتها مجلة "الأكاديمية القومية للعلوم" من خطورة إصابة الإنسان بفيروس "أنفلونزا الخفافيش"، مؤكدة أن الفيروس ذى تأثير قاتل على الإنسان، بما يجعله أكثر خطورة من أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير.
وأعرب الفريق البحثى الذي أعد الدراسة عن قلقه الشديد جراء ما توصل له من نتائج بشأن إمكانية انتقال عدوى الفيروس للإنسان، وقدرته على إلحاق آثار مدمرة على صحته.
وعقب مسئولون بوزارة الصحة الأمريكية على الدراسة الحديثة، بأن تطور فيروس "أنفلونزا الخفافيش" لتركيبة جينية مختلفة تسمح بانتقاله إلى الإنسان، يعد اكتشافا جديدا، لم يتم التعرف عليه من قبل.
وأوضح الفريق البحثى الذي اكتشف التطور الجيني لفيروس "أنفلونزا الخفافيش" أن المرض قديم وتصاب به الخفافيش منذ قرون، إلا أن التطور الخطير هو قدرة الفيروس على اختراق جسم الإنسان، وتدمير خلاياه.
وحاولت المجموعة البحثية تهيئة الظروف المناخية للفيروس لتوثيق ومراقبة عملية تطوره داخل بيض الدجاج أو حتي بعض الخلايا البشرية، لرصد كيفية إصابته للخلايا البشرية، ولكن محاولاتهم لم تنجح.
وعلى الرغم من ذلك أكد العلماء ان إصابة الفيروس المطور جينيا للخلايا البشرية احتمال وارد، كما انه شديد الخطورة، وأضاف "ريتشارد فولتون" باحث متخصص في فيروسات الطيور بجامعة ولاية ميشيجان "إننا في حاجة إلي مزيد من الأدلة وأن كل ما اكتشفناه يعد جزءا من مادة جينية وليس فيروسا كامل المعالم".
وأوضح مركز السيطرة علي الأمراض أن أحد المواقع الغنية بالخفافيش في جواتيمالا والتي تضم أكثر من 300 خفاش، خضعوا للدراسة خلال عامي 2009/2010، وتوصل الباحثون إلى أن الفيروس يصيب أمعاء الخفافيش الصفراء، التي تتغذى على الفاكهة والحشرات، ولكنها لا تعض الإنسان، وهو ما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.