شهدت جلسة اليوم من قضية تخصيص أراضى الدولة المتهم فيها إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، ورجل الأعمال يحيى الكومى وهشام الحازق الإماراتى بالمخالفة للقانون، ترافع المتهم الأول ابراهيم سليمان عن نفسه. وقال موجها خطابه للمحكمة: "الدكتور محمد إبراهيم سليمان" أستاذ الإنشاءات بجامعة عين شمس محبوس فى طرة يا ريس، وأنا دلوقتي فى مبنى – مشيرا إلى قاعة المحكمة - أهديته لوزارة العدل". وتابع سليمان استعراض إنجازاته على شاشتى عرض، سمحت هيئة المحكمة بدخولهما القاعة، إحدهما فى جهة هيئة المحكمة والأخرى للحضور، قائلا: اللهم إنى أشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس، اللى بيحصل دا ظلم ولازم التاريخ يعرف اللى عملته". أكد سليمان الذى رج صوته قاعة المحاكمة أمام الحضور، أنه قام ب "بهدلة" رجل الأعمال المحبوس حاليا هشام طلعت مصطفى لمجرد تطاوله على أحد موظفيه، كما اتهم وزارة الزراعة بأنها سبب كل مشاكل أراضى الاسكان فى مصر، وأشار إلى أن الدولة تسعى لإقامة عشوائيات عند تخطيطها للمدن بنسبة 50% فيلات و50% وحدات سكنية، وأنه سعى لهدم ذلك التفكير. وأضاف سليمان أن وزارته أضافت للمدن الجديدة أضعاف مساحتها وأنها وجهت الأنظار لعدد كبير منها كالشيخ زايد والعبور والشروق والقاهرةالجديدة و6 اكتوبر. واستعرض بعض أقوال الشهود من رؤساء المدن الجديدة التى تنفى عنه المسئولية وقال إنه هو الوحيد الذى فكر فى تطوير العشوائيات. وأكد الوزير المحبوس للقاضى أنه موجوع، متهما الدولة بالتهريج فى سوق العقار بعد عام 2005 قائلا: "ماحدش كان فاهم السوق فالعقار باظ وانا اللى بتحاسب دلوقتى مكانهم". وأوضح انه ترك بوزارة الإسكان 15 مليار جنيه، الا ان الحكومة التالية له أعطت لبطرس غالى وزير المالية الأسبق 5 مليارات جنيه كمكافأة على الإتيان ببعضهم كوزراء، قائلا: "ما كانش يقدر بطرس غالى يتكلم معايا ولو اتكلم كنت علقته فى ميدان التحرير". وقد قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد حجز الدعوتين المتهم فيهما سليمان ( سوديك ويحيى الكومي ) للنطق بالحكم في جلسة 29 مارس.