كتب - محمد مصطفى ومحمد موسى: استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبدالتواب إبراهيم، إلى مرافعة النيابة العامة، في محاكمة خمس متهمين في قضية "رشوة إيجوث". واستهل ممثل النيابة، مرافعته، بذكر الآية القرآنية "ولا تأكلوا أموالهم بينكم بالباطل"، كما أضاف" ما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب"، متسائلًا "أي رعب أكبر مما نراه في أيامنا هذه". وتابع "كل يوم نسمع فيه عن رشوة فنقول لن نرى لمثلها مرة أخرى، لكننا نفجع برشوة أخرى تنسينا الأول". وأردف "أخذ المتهمين في الفساد وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله، لكنهم سقطوا في يد العدالة، الآن نحن نحمل أمانة العدل". وأخذ ممثل النيابة، في تلاوة تفاصيل الرشوة، حيث أكد أن المتهم الأول ممدوح رتب، العضو المنتدب بشركة إيجوث، أخذ في بيع المناقصات، وقد أهدر الأمانة التي أعطتها له الدولة في الحفاظ على أموالها. وألمح بقوله "كان يعطي التسهيلات لمن يدفع أكثر"، مشيرًا إلى أن المتهمين جمعتهم الرشوة والفساد، حيث هناك مرتشٍ واحد و3 راشين ووسيط. ووجه ممثل النيابة، كلامه للمتهمين، فقال "إني أتيت اليوم محملًا برسالة من مصر، مصر تأسى على مما آل بها، منكم ومن على شاكلتكم والذين أكلوا مالها". وتابع "قد صدر إذن بتسجيل الرشوة، وبدأت الواقعة عن طريق الرقابة الإدارية، حيث تم الاتفاق بين لورنس داود، مديرة أحدى شركات السياحة، مع ممدوح رتب، على دفع رشوة بمليون جنيه، وقد دأب في تسهيل الصعاب لها، حيث أرسى المناقصة تطوير فندق الماريوت، بعدما تم رفض شركة لورنس لعدم وجود سابقة أعمال". وأكمل "كل من تعامل معه أكد أن الرشوة دينه ودينته، ودفع أيضًا المتهم الثالث أحمد حنتيرة، على مليون جنيه، لإسناد بعض الأعمال لشركته الهندسية بفندق مينا هاوس، قد تحصل على ذلك عن طريق بدوي عبدالحميد، الوسيط في تقديم الرشوة". كما طلب المتهم الأول، من المتهم صلاح القاضي، رشوة 3 مليون جنيه؛ وذلك لإسناد أعمال تطوير حمامات السباحة والنادي الصحي بفندق مايوت، لما فازت شركة المتهم الخامس، وتم ضبط المبلغ معه. وتابع "القضية بها ثلاثة راشين وثلاث وقائع رشوة منفصلة، يا أيها المرتشي، إن سباقك للرشوة أسرع من البراق، فقد ملك المتهم الأول شقة في القاهرة الجديدة والعين السخنة وشقتين في الرحاب وما خفى كان أعظم". وطلب بأقصى عقوبة للمتهمين في القضية، وقال "يا معشر الراشون أنتم والمتهم الأول لنفس العقوبة مستحقون، أبشروا ولا بشرى لكم فأنكم محرمون، فإن خرجتم من السجن فأنكم ستلعنون، فالراشي والمرتشي ملعون". كانت نيابة أمن الدولة العليا أسندت إلى المتهم الأول، أنه بصفته موظفا عموميا "العضو المنتدب للشئون الفنية بالشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق- إيجوث" طلب وأخذ عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن طلب وأخذ لنفسه المبالغ المالية موضوع الاتهام، من المتهمين الثلاثة مقدمي الرشاوى،كما أسندت النيابة إلى المتهمين الثلاثة مقدمي الرشاوى، أنهم قدموا رشوة لموظف عمومي، لأداء عمل من أعمال وظيفته.