حققت السيارات الصينية خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي حجم مبيعات في مصر يقدر ب9.2% من إجمالي مبيعات السوق، بزيادة تصل ل1.4 % عن العام المنقضي، وذلك في ظل ارتفاع معدل مبيعات السيارات الصينية داخل السوق المحلي بالمقارنة مع السيارات الأخرى. وبحسب البيانات الصادرة عن المجلس الصينى لترويج التجارة الدولية، فإن مصر تتصدر قائمة البلدان المستوردة للسيارات الصينية، وهو ما أكده «ما جولي»، رئيس مجلس إدارة مجموعة فيكتورى أوتو العالمية، مضيفاً أن الشركات الصينية لديها فرص هائلة للاستثمار في مصر، وخلال الخمس سنوات القادمة، سيصل حجم مبيعات السيارات في السوق المصري إلى مليون ونصف سيارة. وحول جودة السيارات الصينية، قال رئيس مجلس إدارة فيكتوري العالمية، في تصريحات خاصة ل"الوفد" إن جميع السيارات الصينية يراعى فيها عنصر الجودة بشكل كبير، وتطبق أعلى معايير الأمان والجودة، وتستطيع أن تلبي رغبات جميع العملاء وفي مقدمتهم العميل المصري، ماجعلها تنافس بشدة السيارات اليابانية. ولفت «جولي» إلى أن الاقتصاد الصيني خلال العامين الماضيين واجه بعض الأزمات، لكن صناعة السيارات هي الوحيدة التي لم تتأثر بهذه المشكلات، والدليل على ذلك وصول إنتاج السيارات في الصين إلى رقم ضخم، وهو 28 مليون سيارة. ويرى اللواء نور درويش نائب رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية، أن السيارات الصينية تغزو العالم وليس مصر فقط، وخلال ال10 سنوات ستصبح غالبية السيارات في العالم صينية، في ظل تعاونهم المستمر مع الشركات العالمية الضخمة. وأضاف «درويش» أن تعدد مصنعى السيارات بالصين، سمح بوجود طفرة بمراكز الأبحاث، والتطوير بالطرازات المنتجة، ما انعكس بشكل كبير على جودة السيارات، موضحاً أن هناك أكثر من 25 علامة تجارية صينية تتنافس في سوق السيارات المصري، لتحقيق المعادلة الصعبة التى يسعى لها العملاء، وهى الرفاهية العالية مع السعر المناسب. وفيما يتعلق بتزايد الطلب على وكالة طرازات السيارات الصينية بغرض تحقيق مكسب سريع، نفى محمد فرج، رئيس مجلس إدارة مجموعة IFG، ما يتردد في هذا الشأن، موضحاً أن الحصول على وكالة سيارة يعني بالنسبة له تحمل العديد من الأعباء، لأن التوكيل الجديد يُحمل الشركة تكاليف الاستثمارات في قطاعات مراكز خدمات ما بعد البيع والصيانة، وتوفير قطع الغيار، بالإضافة إلى الالتزام مع الشركة الأم بسحب حصة معينة من السيارات سنويًا، فضلاً عن أعباء الدعاية والإعلان عن العلامة الجديدة لخلق سوق جديد لها محليًا، أمام تحقيق الأرباح فيأتي في مرحلة أخرى. وأشار «فرج» إلى أن السيارات الصينية لم تعد تقدم ميزات تنافسية فى الأسعار فقط كما سبق، بل أمتد الأمر إلى الجودة التى أصبحت تنافس علامات تجارية أقوى.