نشرت صحيفة لاريبوليكا الإيطالية وثائق سرية عبر محادثات ورسائل إليكترونية عبر موقع سكايب، تقدم أدلة بشأن تورط الأستاذة الجامعية ب"كامبريدج" البريطانية، مها عبد الرحمن، في إخفاء حقائق اساسية بشأن الطالب الإيطالي المقتول في مصر، جوليو ريجيني، والذي كانت تشرف على دراساته بالجامعة. وتقول الصحيفة أن الأستاذة كذبت بشأن بعض الظروف الخاصة بعلاقتها الأكاديمية مع ريجيني، حول غرضه من البحث وإختياره للأستاذ المنسق معه بشأن عمله على البحث في مصر. أكدت الصحيفة أن نائب عام روما طلب أكثر من مرة إستجواب مها عبد الرحمن، كان أخرها يوم 9 أكتوبر الماضي، التي كانت تشرف على دراسات الباحث الإيطالي، إلا أنها رفضت المثول للتحقيقات. وتساءل التقرير الإيطالي الذي صدر بعد عشرين شهرا من مقتل الطالب، حول اسباب الصمت المريب لجامعة كامبريدج وعدم تعليقها على الحادث. أكدت الصحيفة في تقريرها، انها حصلت على وثائق إنابة قضائية مرسلة للندن مكونة من 12 صفحة تكشف عن تفاصيل ستجبر السلطات البريطانية سواء الحكومية أو الأكاديمية على مواجهة نقطة تحول في القضية. ومن بين تلك الحقائق التي حصلت عليها "ريبوبليكا" الإيطالية، أن الباحث الإيطالي كان قد سلم مها عبد الرحمن ملفا مكون من 10 تقارير بحثه عن النقابات المستقلة في 7 يناير 2016، أي قبل ثمانية عشر يوما من إختطافه. ونقلت الصحيفة تصريحات عن رئيس الوزراء الإيطالي السابق، ماتيو رينزي، حول اتهام الإخوانية مها عبد الرحمن الأستاذة بجامعة كمابرديج البريطانية بالتستر على حقيقة قضية الطالب الإيجالي جوليو ريجيني. وقال "رينزي" في تصريحات كشفت عنها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليوم الخميس، معلقًا على مطالبة النائب العام في روما بتوقيف «مها عبد الرحمن»، إنه لا يريد إلا الحقيقة، وأن أستاذة كامبريدج تخفي شيئًا في قضية ريجيني.