قالت د.ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة إن المجلس في هذه المرحلة سوف يركز علي أهداف الثورة العظيمة التي قامت من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأضافت أنه ليس معني حصول حزب الحرية والعدالة علي الأغلبية أن يتحكم في البلاد ولا يعني ذلك تغيير صورة الدولة، مؤكدة أن مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة والتيار الإسلامي لا يجب أن يفرض رؤيته علي الآخرين. وتعجبت من هجوم حزب "الحرية والعدالة" علي تشكيلة المجلس الجديدة، قائلة :" تشكيل المجلس القومي للمرأة من اختصاص رئيس الجمهورية أو المجلس العسكري الذي ينوب عنه الآن، وهو ليس ملزما بالتشاور مع البرلمان أو الأحزاب في ذلك". وأشارت - في حوار مع صحيفة "الأخبار" اليوم الاثنين - الي أنه تم اختيار سيدة من حزب "الحرية والعدالة"؛ لتمثيل الحزب في التشكيل الجديد للمجلس، ولكن الحزب سحبها، مؤكدة أن هذا شأن خاص بهم، وأنهم رفضوا من قبل الانضمام والمشاركة في المجلس الاستشاري. وناشدت التلاوي حزب الحرية والعدالة قائلة لهم: "أناشدهم في ظل الظروف الحالية وبما أنهم حزب الأغلبية؛ بتغليب المصلحة الوطنية وعدم السعي إلي الهيمنة والسيطرة علي كل شىء".، لافتة إلى أنهم عند وضع التشكيل الجديد للمجلس تم مراعاة أن يمثل داخل المجلس مختلف الشرائح المجتمعية والتوجهات وحتي المحافظات، وأن يضم عددا من الرجال والنساء من مختلف التوجهات. وشددت علي أن المجلس ملتزم بنص المادة الثانية من الدستور وهي أن الشريعة الإسلامية هي أساس قيام الدولة، وان المجلس يضم في عضويته "الدكتور محمود عبد السلام عزب مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محمد صابر إبراهيم عرب الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتورة آمنة محمد نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر"، مؤكدا أن المجلس سيراعي عند تقديم مقترحاته الإلتزام بنصوص الشريعة الإسلامية. ورفضت المطالبات بتحويل المجلس إلي مجلس للأسرة، موضحة أن هذا سيقلل من اختصاصاته، مؤكدة أنها تفكر في العديد من الموضوعات للنهوض بالمرأة في المرحلة القادمة؛ منها دفع المرأة في سوق العمل والإنتاج للمساهمة في خروج مصر من الأزمة الاقتصادية، مع التركيز علي قضية الأمية، منبهة أننا لا نستطيع الارتقاء بوضع المرأة والنهوض بها في ظل وجود 40 ٪ نسبة أمية في مصر.