قالت الأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية هناء شلبي، مساء اليوم الأحد، إنها مصمّمة على مواصلة إضرابها عن الطعام الذي دخل يومه الحادي عشر على التوالي احتجاجاً على تعرّضها للإهانة والاعتقال الإداري. وقالت شلبي المعتقلة في سجن (هشارون) لمحامي نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي الذي زارها مساء اليوم، إنها "مستمرة في إضرابها ولن تتراجع عن هذه الخطوة كونها الوسيلة الوحيدة للحصول على حقوقها". واعتبرت أن "الاعتقال الإداري الذي جرى بحقها هو قرار إعدام وليس قرارا إداريا، ولن ترضى بهذا الظلم لأنه تم اعتقالها سابقاً إدارياً من دون أي سبب أو تهمة". وأضافت أنه تم اعتقالها "بطريقة وحشية" وأن سبب إضرابها هو تعرّضها للضرب والإهانة والتفتيش العاري، إضافة إلى الاعتقال الإداري. وعرضت جانباً مما واجهته خلال التحقيق، مبيّنة أن السلطات الإسرائيلية طلبت منها أثناء الاعتقال "الجلوس على الأرض لأنها لا تستحق أن تجلس على كرسي"، ثم تم نقلها إلى معتقل سالم وهي معصوبة العينين. وذكرت أن مجنّدة وجندي يلبسان لباس الجيش الإسرائيلي دخلال عليها، وادعى الجندي بأنه ممرض وطلب من الأسيرة أن تخلع ملابسها للتفتيش، إلا أنها رفضت، وقاما باستدعاء عدد من الجنود الذين قاموا بتقييدها وطرحوها على الأرض وانهالوا عليها بالضرب. وقال محامي نادي الأسير إن شلبي تعاني جرّاء ما تعرّضت له، من آلام في الرأس وجميع أنحاء جسدها، مؤكدة أنهم لم يكتفوا بضربها بل تم معاقبتها بعزلها مدة أسبوع. وقالت للمحامي إنها لا تريد أي أسيرة أخرى أن تتعرّض لهذا الأمر مرة أخرى، ويجب وضع حد لانتهاكات التي تمارس بحق الأسيرات والأسرى. وأوضح المحامي شلودي أن مطالب الأسيرة شلبي تتمثل بإنهاء اعتقالها الإداري، وإنزال العقوبات الشديدة بحق من قاموا بضربها. يذكر أن الأسيرة شلبي كانت معتقلة إدارياً في السجون الإسرائيلية وأمضت عامين ونصف العام، وتم الإفراج عنها في صفقة التبادل مع حركة حماس، قبل أن يُعاود الجيش الإسرائيلي اعتقالها في السادس عشر من الشهر الجاري.