أعدت مجلة (بيزنيس إنسايدر) الأمريكية دراسة عن فكرة قبول الدول الأوروبية للوافدين الأجانب، وكشفت النتائج عن رفض 20 بلدا أوروبيا استضافة الأجانب، نظرا للأزمة المالية، وارتفاع معدلات البطالة، مما يؤدي إلى تزايد أعداد المهاجرين، وهو ما يزيد شعور المواطنين الأوروبيين برفض استضافتهم. وأجرت الدراسة مقابلة مع 37500 مواطن تم اختيارهم عشوائيا وتتراوح أعمارهم بين 15 عاما فيما فوق، وتم طرح سؤال: "هل تعتقد أن تواجد الأجانب في الدولة أمر جيد؟!"، مع إضافة عدة اختيارات للرد على السؤال ما بين "أوافق بشدة"، "أوفق إلى حد ما"، "لا أوافق إلى حد ما"، "أعارض بشدة"، و "لا أعرف ". وأظهرت نتيجة الدراسة أن مدينة "أوفييدو" الأسبانية تأتي في مقدمة الدول ال20 الرافضة لاستضافة الأجانب بها، حيث رفض حوالي 36% من الخاضعين للدراسة تواجد الأجانب في مدينتهم. وجاءت مدينة "روما" الإيطالية في المرتبة الثانية وعبر حوالي 34% من السكان عن رفضهم لاستضافة الأجانب في حين عبر 6% عن عدم معرفتهم على تأثير تواجد الأجانب بمدينتهم. أما مدينة "إسن" الألمانية فتأتي في المرتبة الثالثة بنسبة 30% رافضين تواجد الأجانب بمدينتهم و11% يجهلون تأثير تواجدهم على دولتهم. ورفض 35% من سكان "فيينا" النمساوية وجود الأجانب، فيما عبر 8% عن جهلهم بعواقب ذلك على مدينتهم ثم تليها مدينة "لايبزيج" الألمانية أيضا بنسبة 34% رافض للأجانب. أما بالنسبة لمدينة "برشلونة" الأسبانية فوصل نسبة الرافضين لتواجد الأجانب بها إلى 39% ثم مدينة "بولونا" الإيطالية إلى 41% رافض للأجانب وبعدهما مدينة "دورتموند" الألمانية بنسبة 35%. وبالنسبة لمدينة "بروكسل" البلجيكية فوصلت نسبة الرفض بها إلى 36% وأشار 10% إلى تجاهلهم لعواقب ذلك على مدينتهم. وجاءت مدينة "مدريد" الأسبانية بعد ذلك في المرتبة التاسعة بنسبة رفض 42%، ومن بعدها مدينة "فاليتا" في مالطا. أما عن المدن الأوروبية الباقية التي جاءت في المرتبات من العاشر إلى العشرين فتتابعت كالآتي "جراتس" النمساوية، و"تورين" الإيطالية، و"نابلس" الإيطالية، و"أنقرة" التركية، و"أنتويرب" في بلجيكا، و"أوسترافا" من جمهورية التشيك، و"لييج" في بلجيكا، و"أثينا" اليونانية، وجاءت في المرتبة الأخيرة مدينة و"نيقوسيا" في قبرص. ولفتت المجلة إلى أن التطور المستمر لفكرة الهجرة في أوروبا، بعد أن أصبحت في السنوات الأخيرة، الاتجاه السائد لدى الأوروبيين، ساعد على صعود اليمين المتطرف للأحزاب القومية في بلدان مثل فرنسا وأوكرانيا وهولندا.