أكد هيثم دسوقي ، المخترع المصري، على أن حب الطفل لإثبات ذاته يوجد معه منذ لحظة الميلاد حتى أنه أحيانا يلجأ لافتعال المشكلات والتحدث بصوت مرتفع ليثبت أنه موجود ويشعر به الناس، ولذا فإن دور الآباء والأمهات والمعلمين ضروري جدا في إبداء الإعجاب بأي إنجاز يقوم به مهما كان بسيطا من وجهة نظرهم.. مع ضرورة التفكير في كيفية تحفيزه بشكل غير مباشر على الابتكار بعيدا عن التلقين. جاء هذا من خلال اللقاء الذي نظمه مركز الاستكشاف العلمي والتكنولوجي الذي جمع بين المخترع المصري هيثم دسوقي ،مهندس الاتصالات والالكترونيات والباحث بجامعة النيل، مع شباب المخترعين والأساتذة وأولياء الأمور لينقل لهم خبرته في كيفية اكتشاف مواهب الأبناء وكيفية تنميتها في إطار دعم واكتشاف المواهب العلمية في أي مرحلة عمرية . أوضح دسوقي أن الطفل بطبعه ينفر من الأوامر ويمل من التحدث بشكل مباشر عن العلوم وهنا يظهر دور أولياء الأمور في توفير البيئة المناسبة التي تحفز الطفل على الابتكار، لافتا أن مساعدة الطفل على اكتشاف موهبته الفنية أو العلمية تحتاج إلى مراكز متخصصة لدعم هذا الجانب لدى الأطفال، وهنا يظهر الدور الفعال لمراكز الإستكشاف العلمي والتكنولوجي بمعاملها ومكتباتها العامة التي تحتضن الأطفال والشباب وتقدم لهم الدعم الكافي لخلق أجيال من المبدعين. وأضاف الدكتور أحمد محمد سالم ،المشرف العام على المراكز الإستكشافية للعلوم والتكنولوجيا، أن الدور الذي تقوم به هذه المراكز في حياة الأطفال والشباب بمثابة جامعة مجانية لتحقيق رغبات الأطفال والشباب، وتوجيهم للمجالات العلمية التي تناسبهم مع توفير الإمكانات والأجهزة التي تساعدهم في تحقيق إبداعاتهم. و شدد دسوقي على ضرورة عدم التقليل من أي فعل يقوم به الطفل منبها أن الموهبة تولد صغيرة وتكبر مع الرعاية والاهتمام والاعتراف بها، وأن المفهوم الشائع بأن الابتكار يتطلب سنوات وسنوات من التعلم كي يظهر للناس هو تفكير خاطئ 100%. شاهد الفيديو: ;feature=channel