يعد ميدان طلعت حرب من أهم وأشهر الميادين في القاهرة لموقعه المتميز بوسط المدينة واتصاله بالعديد من الشوارع الأخرى، إلا أنه لم يكن معروفًا بين الناس في الماضي بالاسم الذي هو عليه في الوقت الحالي. وكان الميدان قديمًا اسمه سليمان باشا، نسبة إلى الفرنسي أوكتاف جوزيف انتلم سيف، الذي جاء مصر مع الحملة الفرنسية واستقر بها، وأصبح مقربًا لمحمد على باشا، الذي اختار له اسم سليمان بعد اعتناقه للإسلام. وفي عام 1819 تولى سليمان باشا مهمة تكوين جيش مصري حديث مثل الجيوش الأوروبية، وخلال فترة حكم الخديوي إسماعيل أراد أن يحول القاهرة إلى الطراز الأوروبي لتكون كالعاصمة الفرنسية باريس. وبعد أن شُيدت العمارات على الطراز الأوربي تم تسمية الشارع والميدان باسم ميدان سليمان باشا تكريمًا له، كما تم إنشاء تمثال له بوسط الميدان وظل الميدان بهذا الاسم حتى ثورة يوليو 1952. ووقتها تم نقل تمثال سليمان باشا إلى المتحف الحربي بالقاهرة، ووُضع بدلًا منه تمثال لأبي الاقتصاد المصري طلعت حرب، وتم تسمية الشارع والميدان باسمه، وهو الاسم المستخدم حاليًا.