رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" فى تمديد قانون "طل" الذى يعفى المتدينين من أداء الخدمة العسكرية فى الجيش الإسرائيلى، تعبر عن تخوفه من طائفة "الحريديم" المتشددة ورغبته فى البقاء فى السلطة. وأوضحت الصحيفة أن خوفه من "الحريديم"، يعتبر السبب الأساسى فى رغبته فى تمديد صلاحية قانون "طل" لخمس سنوات أخرى، مؤكدة أن هذا القرار يعتبر نجاحا للحريديم . وأضافت الصحيفة ساخرة أن "نتنياهو" بإمكانه استعراض العضلات أمام حكام إيران أما الجماعات الدينية المتشددة فكان موقفه منها مثل موقف "الجبان"، موضحة أن رغبته القوية هى إخضاع الجميع لهدف واحد فقط وهو الاستمرار والبقاء على كرسى العرش. وأشارت الصحيفة إلى القرار الذى اتخذته المحكمة العليا الإسرائيلية، فى ذكرى وفاة "مناحم بيجن"، رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، بإلغاء قانون "طل" جاء كمحاولة لتعديل الوضع الذى أحدثه "مناحم بيجن" بهدف استمالة الأحزاب الدينية المتشددة، حيث تم إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية وإعفاء البنات من التجنيد وفقا للشريعة اليهودية، ومنح "الحريديم" رئاسة اللجنة المالية للكنيست، مما أتاح الفرصة أمامهم للاطلاع على أسرار ميزانيات الدولة. ورغم قرار المحكمة فإن "نتتياهو" يرغب فى استمرار القانون.