التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الأمين العام لإدارة التنمية الدولية البريطانية، نايك داير، وذلك على هامش ترؤسها وفد مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي بواشنطن، بحضور السفير راجي الإتربى، المدير التنفيذي لمصر في البنك الدولي، والدكتور شهاب مرزبان، كبير مستشاري الوزيرة للشئون الاقتصادية، ونهال حلمي، مستشارة الوزيرة للشئون الاقتصادية. أكدت الوزيرة، أن الحكومة المصرية قامت بجهود كبيرة لإعادة بناء نظامها الاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري يمتلك إمكانات وقدرات كبيرة للنمو والتغلب على الصعاب، وتعمل الحكومة المصرية جاهدة للاستفادة من هذه الإمكانات، وتتطلع إلى دعم الشركاء في التنمية لدعم هذه الجهود، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. بحث الجانبان تفعيل إعلان النوايا الموقع بين الحكومتين المصرية والإنجليزية في 8 مارس 2017، الذي ينص على اعتزام المملكة المتحدة تقديم 150 مليون دولار لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى 18 مليون دولار لدعم شبكة الأمان الاجتماعي. وأعربت الوزيرة عن تطلع الحكومة لزيادة الاستثمارات البريطانية، مشيرة إلى وجود فرص واعدة للاستثمار في المشروعات القومية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأوضح الأمين العام لإدارة التنمية الدولية البريطانية، أن المملكة المتحدة قامت بتوسيع نطاق دعمها لمصر من خلال برنامج الشراكة العربية، وحصلت مصر على 6 ملايين جنيه استرلينى، من خلال مشروعات تدار بشكل مباشر من السفارة البريطانية بالقاهرة، و17 مليون جنيه إسترليني من الأنشطة في مصر من خلال المشاريع الإقليمية التي تديرها لندن. وعقب ذلك، التقت الوزيرة، كلًا من سمير عساف، الرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" للأسواق العالمية، وجورج الحيدري، الرئيس التنفيذي لبنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، ومحمد فريد رئيس البورصة، والدكتور شهاب مرزبان، ونهال حلمي. بحث الجانبان التعاون في زيادة استثمارات البنك في مصر خلال المرحلة المقبلة، وأوضح أن البنك يعد البنك رقم واحد في الاستثمارات في مصر، ويعتزم المساهمة في دعم التنمية بها، خصوصًا في ظل الإجراءات التي اتخذتها مصر لتحسين بيئة الاستثمار. وذكر أن البنك يرى أن مصر واحدة من أهم أسواق النمو على الصعيد العالمي، وهو يوجد في مصر منذ أكثر من 35 عامًا، ولا يزال مؤمنًا بمستقبلها على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن البنك ملتزم بخططه الاستثمارية طويلة المدى لنمو أعماله في السوق المصرية.