قيادات سورية: نأمل استمرار الدعم المصرى لحقن دماء السوريين أشاد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية فى الوصول إلى اتفاق المصالحة الذى تم توقيعه بين حركتى فتح وحماس، وقال ان هذا الاتفاق «أثلج صدور العرب والمسلمين». وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن الملك سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أطلعه فيه على الاتفاق الموقع بين الحركتين، فى القاهرة. وقالت الوكالة إن الملك سلمان «هنأ الرئيس الفلسطينى بهذا الاتفاق» مؤكدا أن «الوحدة هى أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها». وأعرب عباس عن شكره الملك سلمان على مشاعره النبيلة، وعبر عن تقديره الدعم الذى يلقاه الشعب الفلسطينى من المملكة. وكانت حركتا فتح وحماس قد وقعتا اتفاق المصالحة فى القاهرة، الذى نص على تمكين الحكومة من إدارة شئون قطاع غزة. وعقب توقيع الاتفاق، قال رئيس الوزراء الفلسطينى، رامى الحمد الله، عبر صفحته على «فيسبوك»، إنه سيتوجه «قريبا»، إلى قطاع غزة، تنفيذا لاتفاق إنهاء الانقسام. واعتبرت حركة «حماس» اشتراط الحكومة الإسرائيلية أربعة مطالب للقبول باتفاق المصالحة الفلسطينية «تدخلًا سافرًا» فى الشأن الفلسطينى الداخلى. جاء ذلك تعقيبا على بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى وقت سابق قال فيه «إن هناك 4 مطالب للقبول باتفاق المصالحة الفلسطينية». والمطالب الأربعة وفق البيان، هى الالتزام بشروط اللجنة الرباعية الدولية، و«نزع سلاح حماس»، ووقف حفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ، والإفراج عن إسرائيليين المحتجزين فى غزة. وقال المتحدث باسم «حماس»، عبداللطيف القانوع، فى تصريح صحفى إن «شروط إسرائيل المتعلقة بقبول المصالحة الفلسطينية تدخل سافر فى الشأن الداخلى وترتيب البيت الفلسطيني». وأضاف: «نواجه الاحتلال بمزيد من الإرادة وتحقيق الوحدة الوطنية ووحدة الصف، فوحدتنا الوطنية تتسبب فى تأزم الاحتلال وإضعافه». ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس» بأنه «تاريخى، وأنهى واحدا من أحلك الفصول السوداء فى تاريخ القضية الفلسطينية». وقال فى بيان له إن «الفصائل الفلسطينية ستستعيد قواها وتتفرغ وستعمل يدا بيد فى مواجهة المشروع الاحتلالى الاستعمارى». وشدد على أن الوحدة الوطنية هى «الطريق نحو إنهاء الاحتلال، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين». وفيما يتعلق بالشأن السورى، وتوقيع الفصائل السورية على اتفاق فى القاهرة لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد وإدخال المساعدات، كشف أحمد على الجباوى، القيادى المعارض السورى، أنه تم الاتفاق على الإعلان المبدئى على وقف اطلاق النار وخفض التصعيد وادخال المساعدات، وتمت مناقشة عدة نقاط والتأكيد على أولوية الحل السياسى القائم على مرجعية جنيف والقرار «2254» والقرارات الأممية ذات الصلة، وأشار الى نه تم التأكيد من جانب المسئولين المصريين على أن الحل السياسى هو ضمان وحدة واستقرار سوريا، مؤكداً حرص مصر على الملف السورى فى ظل تمتع القاهرة بدور اقليمى كبير وحجم ووزن دولى، فسوريا بحاجة لمصر للتدخل فى الملف والحل السياسى القائم على مرجعيات جنيف، وأكد وجود رعاية كريمة من المسئولين المصريين، مشيداً بما يبذلونه من جهود كبيرة لعدم احداث تغيير ديموغرافى فى سوريا وتأكيد الحل السياسى فى سوريا وحدة واستقرار البلاد، موضحاً أنه تم خلال النقاشات الاتفاق على اجتماع آخر ومحور آخر للوقوف على تفاصيل الاتفاق خلال الأيام المقبلة. وتوجه «الجباوى» بالشكر لمصر والقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيىس عبدالفتاح السيسى الذى رعى الاتفاق، مشيراً لتعهد القيادة المصرية باستمرار الدعم للحل السياسى وفق المرجعية الدولية وحقن دماء السوريين متوجهاً بالشكر للشعب المصرى الذى وقف دوماً الى جانب الشعب السورى. وتوجه محمد علوش، القيادى فى جيش الاسلام السورى، بالشكر للرئىس عبدالفتاح السيسى لرعاية الاتفاق. وقال «علوش» المسئول فى الهيئة السياسية فى جيش الاسلام السورى انه تم الاتفاق على انشاء اتفاق جديد لخفض التصعيد فى منطقة جديدة مهددة بالتهجير القسرى جنوب العاصمة السورية دمشق، وتحديداً فى حى القدم، وكشف «علوش» عن تدخل وتعهد مصرى بانفراجة فى فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال المساعدات بكميات كافية من اجل تخفيف المعاناة فى المنطقة، اضافة لتكفل القاهرة بعدم السماح بتهجير قسرى جنوب العاصمة دمشق، متوجها بالشكر الى الرئيس عبدالفتاح السياسى لرعايته الاتفاق وتوجه «علوش» بالشكر والتقدير للمسئولين المصريين على ما قدموه للسوريين من أجل حقن واستكمال دورهم العربى الكبير الذى تلعبه مصر كدولة عربية كبرى فى الإقليم لتبنى الدفاع عن القضية العربية. كما توجه «علوش» بالشكر الى الدولة المصرية لرعايتها مئات آلاف السوريين الذين هربوا من التدمير والقتل ولجأوا الى بلدهم الثانى مصر، مشيداً بالرعاية والعناية وعدم التفرقة بين المواطن المصرى والسورى الذى يتلقى الاحترام والترحيب، وأعرب «علوش» عن أمله فى أن يكون دور مصر مع أشقائها العرب ودول المحيط فعالاً فى إيجاد حل سياسى عادل للقضية السورية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، لوقف نزيف الدم السورى والمعانة، ووصولاً للهدف المنشود بتحقيق الحرية والكرامة للشعب السورى.