ترى الهيئات الإعلامية في مصر والممثلة في «الهيئة الوطنية للإعلام»، و«نقابة الإعلاميين»، و«المجلس الأعلى للإعلام»، أن مظهر الصحفيين والإعلاميين غير لائقًا على الإطلاق، ويبدو أن تلك المؤسسات سالفة الذكر قررت أن تحدث ثورة احتجاجًا على ما وصفته ب«المظهر غير اللائق للصحفيين والإعلاميين». وبالفعل أصدرت الهيئات المشار إليها تعليمات وضوابط، تمثلت في منع ظهور الصحفيين والإعلاميين بملابس «الجينز المقطع» وال«تي شيرت» و«الملابس الشفافة»، ولم ينجو ال«النصف كم» من هذا المنع. وترى الهيئات أن إصدار لمثل هذه التعليمات التي تمنع ارتداء الصحفيين والإعلاميين لملابس ترى الهيئات أنها لا تليق، تهدف للحفاظ على أصول المهنة، ومكانة ممتهنيها، ولم تكتف هذه المؤسسات بهذا المنع فقط ولكنها طالبت أيضًا بعودة «البدل» والملابس الرسمية، لاسيماء خلال لقاءات الوزراء والمصادر رفيعة المستوى. وفيما يلي نسرد بعض المواقف للهيئات الإعلامية حول ملابس الصحفيين والإعلاميين، ونبدأها بالآتي: «الوطنية للإعلام» تمنع ظهور المذيعين بال«تي شير» و«النصف كم» ففي يوليو الماضي، جاء قرار رؤساء القطاعات المرئية بالهيئة الوطنية للإعلام، كأول قرار يصدر بشأن ملابس المذيعات، والذي تضمن تعليمات لإدارة المتابعة التليفزيونية في القطاعات المرئية، بملاحظة المظهر العام للمذيعات، باعتباره جزء من ضوابط العمل الإعلامي داخل الهيئة. وتضمن القرار أيضًا منع ظهور أي مذيعة بال«تي شيرت» أو «بلوزات شفافة»، والالتزام بالملابس الكلاسيكية، وعدم ارتداء أية ملابس مكشوفة أو ممزقة أو «نصف كم قصير» في البرامج، إضافة إلى منع «الجينز الممزق» ولم تكتف الهيئة الوطنية للإعلام، بالتعليمات حول الملابس والظهور على الشاشة بل طال الأمر لدراسة قرار يمنع مذيعات هيئة «الإذاعة أو التليفزيون»، من وضع صور خاصة لهن بملابس البحر «المايوه»، أو ملابس قصيرة أو عارية على مواقع التواصل الاجتماعي ال«فيسبوك»، و«تويتر»، و«انستجرام». نقابة الإعلاميين تعاقب المذيعات على ملابسهم: في أغسطس الماضي، أعلنت نقابة الإعلاميين برئاسة حمدي الكنيسي، اتخاذ إجراءات عديدة ضد التجاوز الذي وقع من المذيعة «دعاء صالح» مقدمة برنامج «دودى شو»، والتي ظهرت فيه بملابس غير لائقة، خلال حلقة بعنوان «اشتري راجل»، و لم تكن تلك المرة الأولى التى أثارت فيها «دعاء صالح» الجدل حول ملابسها، الأمر الذي أدي إلى وقفها لمدة 3 أشهر، اعتراضًا على ملابسها وموضوع الحلقة. وقال حمدي الكنيسى، رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، إبان ذاك، إن النقابة ليس من شأنها التدخل أو محاسبة الإعلاميين على ملابسهم، إلا في حال ارتداءهم لملابس غير لائقة بوضعهم الاجتماعي أو بالضيوف التي يستضيفونها. وأضاف «الكنيسى»، أن الإعلامي لديه مطلق الحرية في اختيار ملابسه، طالما تليق بوضعه كإعلامي، موضحًا أن فكرة الاعتياد على ارتداء ملابس رسمية يرجع للتنسيق بينه ويبن القناة الفضائية التابع لها ومضمون البرنامج وحسب اختيار الضيوف. المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يجري استطلاعًا للرأى لتحسين مظهر الصحفيين: أعلن رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، في الآونة الأخيرة رفضه التام لارتداء الصحفي ل«الجينز المقطع»، واصفًا إياه ب«غير المقبول»، مؤكدًا ان ارتداء الصحفي أو الإعلامي لمثل هذه الملابس يعد خروجًا عن أصول المهنة. وقال «مكرم» إن حسن المظهر يجب أن يكون شيء أساسي عند الصحفيين، لافتًا إلى أن المجلس سيطرح خلال الفترة المقبلة استطلاعًا للرأي بين الصحفيين حول ارتداء الملابس، كما سيلزم الصحفيين بضرورة ارتداء الملابس الرسمية خلال مقابلات الوزراء وكذلك المصادر رفيعة المستوى، وذلك من أجل تحسين مظهر الصحفيين.