«كوبر» يحاصر معسكر الفراعنة ويتصدى لفوضى «الجبلاية»

يخوض المنتخب الوطني الأول، في تمام السادسة والنصف مساءً، مرانه الرئيسي على ستاد برج العرب، ليختتم استعداداته للمواجهة المصيرية أمام منتخب الكونغو برازفيل، المقرر لها الأحد المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 روسيا.
منع هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، كافة الزيارات من مسئولي اتحاد الكرة ووسائل الإعلام باستثناء السماح ب15 دقيقة فقط لتصوير جزء من مران الفراعنة وفقًا لتعليمات الاتحاد الإفريقي «كاف».
ورسم الأرجنتيني ملامح خطته لمباراة الأحد، بعدما تأكد غياب عبد الله السعيد عن كتيبة الفراعنة بسبب الإصابة التي لحقت به في مباراة الأهلي والنجم الساحلي، حيث أجرى السعيد كشفًا طبيًا آخر أمس الأول، وتأكد إصابته بشد في العضلة الخلفية ويحتاج إلى الراحة لمدة أسبوع على الأقل وهو ما استدعى خروجه رسميا من المعسكر.
وعقد كوبر، محاضرة مطولة مع اللاعبين في مران الأمس، الذي فرض عليه سياجا من السرية تحدث خلاله عن طريقة اللعب المنتظر الاعتماد عليها في لقاء الكونغو، حيث طالب لاعبيه بالهجوم من البداية على مرمى الخصم وعدم السماح لهم بامتلاك الكرة لمنع تكرار سيناريو مباراة غانا والكونغو الأولى في العاصمة الغانية ولقاء الذهاب أمام الكونغو.
وعرض محمود فايز، في المحاضرة مع اللاعبين لقطات من اللقاء الأول أمام الكونغو، مؤكدًا أن الضيوف يجيدون اللعب خارج الأرض ويملكون مفاتيح لعب قوية قادرة على التسجيل وهو ما لا يجب أن يسمحوا به حتى لا تنقلب الأمور في موقعة برج العرب.
وحذر كوبر اللاعبين من الانخداع بنتيجة مباراة الكونغو الأخيرة مع غانا والتي تلقت فيها شباك الكونغو 5 أهداف مؤكدًا أنها نتيجة خادعة ويجب احترام المنافس بشكل كبير، ومنع لاعبيه من امتلاك الكرة لفترة طويلة أو وصول الكرة للأطراف، نظرًا لأن أخطر أسلحة الضيوف هي الكرات العرضية واللاعبون طوال القامة والتى سجلوا من خلالها ثلاثة أهداف هى رصيدهم بالتصفيات.
واتضح من المران الأخير أن كوبر سوف يعتمد على طريقته المعتادة 4-2-3-1، ولن يغيرها بسبب إصابة السعيد، حيث سيكون الحل الأقرب هو الاعتماد على أحد اللاعبين رمضان صبحي أو محمود حسن «تريزيجيه» لشغل مركز صانع الألعاب فيما يلعب الآخر بمركز الجناح الأيسر، حيث يجيد اللاعبون في المركزين.
وحصل محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي ونجم المنتخب، على تعليمات خاصة من الأرجنتيني بضرورة المشاركة في الناحية الدفاعية بشكل فعال وأعطاه الضوء الأخضر للزيادة من العمق والتسديد بشكل صريح على المرمى كأحد الحلول للتسجيل في حال غياب إمداده بالكرات البينية.
وعلمت «الوفد» أن كوبر استقر على التشكيل النهائي للمنتخب ليكون كالتالي: عصام الحضري في حراسة المرمى، ورباعي خط الدفاع علي جبر وأحمد حجازي مع ظهيرى الطرفين محمد عبد الشافي بالجبهة اليسرى وأحمد فتحي في اليمنى، ومحوري ارتكاز طارق حامد ومحمد النني مع الثلاثي المتقدم محمد صلاح ورمضان صبحي ومحمود حسن «تريزيجيه»، خلف مهاجم وحيد هو عمرو جمال.
على الجانب الآخر، وصلت أمس الجمعة بعثة منتخب الكونغو إلى مدينة برج العرب وتم تسكينهم في أحد الفنادق القريبة من الملعب، وخاضت مرانا خفيفا على أحد الملاعب الفرعية بالاستاد.
ووصلت البعثة مكتملة الصفوف باستثناء مهاجم الإفريقي التونسي فابريس أونداما الذي يغيب للإصابة، حيث يخوض الفريق مرانه الرئيسي مساء اليوم بعد مران الفراعنة وفقًا لتعليمات الاتحاد الإفريقي.
وقال الفرنسي سباستيان مينييه، المدير الفني لمنتخب الكونغو، إن احتلال فريقه مؤخرة ترتيب المجموعة الخامسة من تصفيات كأس العالم، لا يُفقده الطموح قبل مباراة مصر.
وأضاف مينييه في تصريحات صحفية قبل المباراة: «جئنا إلى مصر بهدف الفوز، ينقصنا عناصر مهمة لكننا قادرون على إثبات أن فريقنا كان يستحق مكانة أفضل في المنافسة بالمجموعة».