أكد الشيخ خالد الجندي أنه يطالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ببقائه في منصبه الذي شهد له القاصي والداني بأنه الأحق لاعتلاء سدة هذا المنصب، لاستكمال مسيرة الإصلاح التي طالب بها هو شخصيا من خلال تغيير قانون تعيين شيخ الأزهر عن طريق الانتخاب وليس التعيين، وفصل شئون الأزهر عن الدولة لعدم تأثير المؤسسة الرسمية على قرارات هذا الصرح العالمي الإسلامي العريق، وإعادة تشكيل مجمع البحوث الإسلامية وفق قواعد يرتضيها أساتذة الجامعات والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالإضافة إلى وضع آليات محددة من خلال الاستفتاء عليها لإجراء هذه المتطلبات. وأكد الجندي أن حملته هي ثورة حقيقية لدعم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قائلا: "نحن لا نتصور هذه الثورة الأزهرية المباركة إلا بزعامة الدكتور الطيب فهو من الرموز التي لا تكرر حيث شهد له القاصي والداني بالكفاءة والعفة والنزاهة"، مؤكدا ولاءه واحترامه لشخص شيخ الأزهر الكريم وأنه لن يسمح شخصيا لأحد بالمزايدة على شيخ الأزهر. وقال إنه حرصا على استعادة الأزهر لدوره العالمي يدعو الإمام الأكبر للاشتراك معه في هذه الحملة لترسيخ مبدأ العدالة والمساواة ورفعة شأن هذه المؤسسة في المستقبل، ونبه على أهمية تعيين الفضلاء من علماء الأمة المشهود لهم بالكفاءة لتعبر بحق عن إرادة جموع العلماء والدعاة والتي تكون في المستقبل صاحبة الحق الوحيد باختيار الإمام الأكبر بإرادتها وليست بإرداة حزب أو حكومة. واختتم حديثه أنه لن يتم إصلاح الأزهر إلا باستقالة كل معين في هذه المؤسسة العريقة، مطالبا أن يكون علماء هذا الصرح من غير المنتمين لأي تيار حزبي أو سياسي حتى لا تفقد هذه المؤسسة مصداقيتها.