حول الشاب المصري كريم حسن، مستودعا كبيرا في المنطقة الصناعية بدبي بالإمارات، إلى محمصة بُن "سيفين فورتشنز"، والمتخصصة في تحميص، وطحن، وصنع شتى أنواع القهوة عالية الجودة، لمجموعة من هواة مشروب الكافيين، الذين كثيرا ما يترددون إليه، حتى بات الجميع يعرفونه. وبعد عامين من افتتاحه فقط، بات يُصدّر أفضل أنواع البُن والقهوة إلى أكبر المقاهي، والمطاعم المحلية، والفنادق في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تدريب طواقم العمل فيها ليُصبحوا من بين أفضل صانعي القهوة في المنطقة. ونظمت المحمصة تجربة سميت ب"601،" والتي سيتمكن خلالها 30 شخصا "محظوظا"، كل واحد منهم يمكن أن يصطحب صديقا له ليتذوق كوبا من القهوة الأغلى في العالم، والذي يبلغ سعره 68 دولارا، والتي لا تتوفر في أي مكان بالشرق الأوسط سوى لدى المقهى التابع لحسن. ويقول حسن إن كيلوغراما واحدا من حبوب القهوة لم تكن ستكفي سوى لحوالي 30 شخصا بعد طحنها وإعدادها، إلّا أنه أراد فتح المجال لعدد أكبر من الأشخاص لتذوقها، ما دفعه إلى السماح لكل مشارك بتجربة "601" باصطحاب صديقا له لمشاركته بكوب من القهوة. وقد أُطلق اسم "601" على تجربة تذوق القهوة الأغلى في العالم، نسبة إلى السعر القياسي العالمي التي بيعت فيه القهوة بالمزاد، والذي بلغ 601 دولار في مقابل رطل واحد، أي 4,855 درهم للكيلوجرام الواحد. واستطاع حسن الحصول على حبوب قهوة "إيزميرالدا غيشا كانياس فيرديس" الطبيعية، والتي لا يوجد منها سوى 45 كيلوغراماً في العالم على حد قوله، خلال مزاد "بيست أوف باناما" المتخصص ببيع حبوب القهوة عالية الجودة، بعدما تنافست محمصته مع العديد من المحامص والمقاهي من عدة بلدان حول العالم، ليُثبت أن محمصة "سيفين فورتشونز" هي الأحق بها في منطقة الشرق الأوسط. وحصلت خلال المزاد كل من المقاهي والمحامص الرابحة على كيلوغرام واحد من حبوب القهوة الثمينة، بناء على ميزات الجهة الرابحة، ومهنيتها وحرفيتها في مجال صنع القهوة. ويوضح حسن أن أكثر ما يؤثر على نجاح تجربة القهوة هو مدى استمتاعنا بها، مضيفا: "يجب اتباع أساليب معينة ودقيقة تسمح لك الاستمتاع بكوب القهوة، أهمها هي حرارة القهوة. إذا اضطررت إلى ترك قهوتك لتبرد حتى تتناولها، فإن تجربتك تصبح فاشلة تلقائيا". ويرى حسن أن "الكثير من الأشخاص يعتقدون أن القهوة يجب أن تكون مُرّة الطعم، ولكن في الحقيقة، القهوة المُرّة الطعم هي قهوة صنعت بطريقة خاطئة منذ لحظة قطف حبوبها وتحميصها، لافتا إلى أنه من الضروري من أجل الاستمتاع بكوب قهوة لذيذة، أن نشعر بمذاق حبوب القهوة الحلوة الطبيعية دون الشعور بحاجة لإضافة أي محليات لها".