أكدت مريم رجوى رئيس الجمهورية المنتخبة من قبل المعارضة الإيرانية أن مخيم ليبرتى غير صالح للاستخدام الآدمى ولا تتوافر فيه الاشتراطات الأساسية لحقوق الإنسان والتى أقرتها الأممالمتحدة. وعلى الرغم من موافقة رجوى على نقل 400 من مجاهدى خلق للمخيم إلا أنها استنكرت المغالطات الإعلامية التى تحاول تصوير المخيم بأنه صالح للمعيشة بالرغم من عدم اكتمال البنى التحتية فصنابير المياه بلا مياه. وأضافت رجوى فى بيان ل" أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" أمس الجمعة أنها تستنكر عدم مراعاة حقوق الإنسان فى حرية التنقل ومنع الصحفيين من دخول المخيم وكذلك المحامين, مطالبة بخروج العناصر العراقية المسلحة من حرم المخيم ووصفت رجوى المخيم ليبرتى بأنه مجرد سجن كبير. الجدير بالذكر، أن مخيم "ليبرتى" بالعراق تم تخصيصه لنقل سكان مخيم أشرف الذى يضم عددا من مجاهدى حركة خلق الإيرانية المعارضة للنظام الملالى الحاكم فى طهران. وفى السياق ذاته، عقب فيليب دوست بلازي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة على نقل مجاهدى خلق للمخيم قائلا "والآن بعد أن كانوا عاجزين عن إفشالهم يريدون إجبارهم. أود أن أؤكد أنهم يريدون «إجبارهم» على الذهاب إلى مخيم لا يمت إلى الحرية بصلة إلا في الاسم. مخيم يريدون تحويله إلى سجن حين يقولون لهم عليكم مغادرة بيوتكم طوعيا وإلا فسوف تُبادون. وهذا لا معنى لها سوى النقل القسري". باعتباري نائب الأمين العام للأمم المتحدة، سمعت أن يونامي قد أعلنت أن مخيم ليبرتي جاهز لاستقبال سكان أشرف، بينما أنه وبعد إجراء اتصال هاتفي مع الأمين العام للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين السيد غوترز – وأود هنا الإشارة إلى شجاعة السيد غوترز والمفوضية العليا للاجئين- قال لي لا! المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لم تنبس بكلمة حول المعايير الإنسانية في المخيم ولم تقم إلا بإبداء وجهة نظرها حول بعض نقاط تقنية بسيطة لكنها لم تبد رأيها في الموضوع الرئيسي وهو مراعاة حقوق الإنسان في المخيم. وفي الوقت الحاضر إني لم أسمع من أي مصدر مختص يؤيد تطابق مخيم ليبرتي المعايير وحقوق الإنسان. المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كذلك أكدت بخصوص حرية التنقل التي لاتوجد في الوقت الحاضر في مخيم ليبرتي، بينما بدون التمتع بحرية المبدأ الأساسي فإن مخيم ليبرتي في واقع الأمر ليس إلا سجنا.
