"منزلناش يا بوى احنا ولا زغردنا، مالنا ومال الفلول؟!"، بهذه العبارة بدأ أحد الناشطين فى العمل السياسى الحزبى– وهم قلة قليلة – فى بندر إسنا، حديثه مع بوابة الوفد الإلكترونية فى تعقيبه على زيارة الفريق شفيق، المرشح المحتمل للرئاسة، وجولته فى شوارعها على "الحصان" وما تردد عن احتفاء الناس به هناك، وما سبقها من رفض ائتلاف شباب الثورة وحركة "امسك فلول" للزيارة عبر بيان لهم تم نشره على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". وقال الناشط – طلب عدم ذكر اسمه نظرًا لحساسية العلاقات العائلية فى الصعيد – مفسراً حالة الاحتفاء التى نقلت عبر فيديو على موقع "يوتيوب" قبل أيام:" ما حدث أن أحد الطيارين من تلامذة الفريق شفيق، وهو أيضاً من عائلة تنتمى للحزب الوطنى سابقا وبالتحديد فى "المساوية" قام بالحشد للفريق، ولكن الأمر لم يكن شعبيا خالصا نابعا من الأهالى، فالناس هنا غير مشتغلين ولا مهتمين بالسياسة، ومع ذلك هم لا يريدون عودة الفلول، ومن الطبيعى أن يتجول الفريق على حصان لأن البلد غارق فى مياه الصرف الصحى الذى يعانى منه منذ سنوات". "المطحونين" فى إسنا الذين يتجرعون العذاب ألوانا منذ سنوات عجاف، براء إذا بحسب الناشط مما سموه سخرية "موقعة الحصان" فى مدينتهم التى لا تختلف كثيرا عن قراها، فى المعاناة المأساوية من عدم وجود مستشفى، ولا وحدات صحية، ولا صرف صحى، ولا حتى مكاتب بريد! وكان الفريق شفيق قد عقد مؤتمراً انتخابيا مساء الجمعة الماضي، بقرية النمسا التابعة لمركز اسنا جنوب غرب الأقصر، بحضور أغلب أعضاء الحزب الوطني المنحل، واستقبلته القرية بالطبول والمزمار واستقل حصانًا أبيض من أول القرية حتى مكان المؤتمر. من جهة أخرى، حقق فيديو " شفيق على الحصان " حركة تداول واسعة على مواقع التواصل الإجتماعى، وتناوله مرتادوا الإنترنت ونشطاء المواقع بالسخرية اللاذعة عبر تعليقاتهم ونقاشاتهم. شاهد فيديو شفيق على الحصان ;feature=related