كشف مركز أبحاث أمريكي في واشنطن أن رئيس "الوقف القومي الامريكي للديمقراطية"، الذي يمول العشرات من المنظمات السياسية في مصر، ينتمي في حقيقة الأمر لحركة المحافظين الجدد الداعمة لإسرائيل، وان الوقف متهم بالوقوف وراء انقلابات عسكرية في دول يعمل بها خصوصا في أمريكا اللاتينية. كما ان الوقف، الممول من الحكومة الامركية، قام بتعيين ناشر مصري في أحد برامجه الخارجية. وقال برنامج "رايت ويب" التابع "لمعهد دراسات السياسة العامة" المتخصص في رصد تحركات اليمين الامريكي المتشدد في تقرير له، إن السيد كارل جيرشمان الذي يرأس الوقف القومي للديمقراطية المعروف اختصارا باسم NED منذ مدة طويلة متخصص في "سياسات النزاعات الطائفية منذ منتصف السبعينات". وقال إنه منذ تولي جيرشمان منصب رئيس الوقف في منتصف الثمانينات أصبح متورطا في سياسات الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا. هذا وقد قام الوقف بتعيين ناشر ناشطا مصريا في لجنة تسيير أعمال برنامج تابع للوقف القومي الامريكي، الممول من الحكومة الأمريكية، اسمه "حركة العالم للديمقراطية"، وتوجد تفاصيل الناشط بالبرنامج على الرابط التالي: http://www.wmd.org/about/steering-committee/hisham-kassem واضاف "معهد السياسة العامة" في تقريره عن جيرشمان، والذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا "إن أرابيك": "لقد كان جيرشمان أيضا داعما لمجهودات إدارة الرئيس جورج دبليو بوش في فرض التغيير الديمقراطي على الشرق الاوسط، وهي الأجندة التي تدعمها العديد من الفصائل السياسية في الولاياتالمتحدة، وأبرزها حركة المحافظين الجدد، والتي يرتبط بهم جيرشمان منذ فترة طويلة". وكان الرئيس الامريكي بوش في خطاب حالة الاتحاد عام 2004 قد طالب الكونجرس بمضاعفة تمويل الوقف الى 80 مليون دولار وطالب بأن تخصص الزيادة "للترويج للديمقراطية في الشرق الاوسط" وحينها قال جيرشمان إنه سيدعم بهذه الاموال "القوى الداخلية في تلك البلاد"، بحسب جريدة البوستون جلوب. وقال المركز البحثي إن هناك ارتباطا طويل الأمد لكارل جيرشمان مع عدد من أكبر مروجي غزو أمريكا العسكري للعراق وهم ريتشارد بيرل، واليوت ابرامز وفرانك جافني، وكلهم من المنتمين لحركة المحافظين الجدد التي تضع هيمنة إسرائيل في الشرق الاوسط كاهم أولوية لها.