ياسمين «فتاة البرجر»: «شارع مصر» نسخة من بلاد برة

مقطع فيديو صغير لم تتعد مدته الدقيقتين، كان سبباً في أن تتحول إلى أشهر بائعة برجر في مصر، بعد أن تعاطف معها الملايين، إثر قيامها بتصوير مسئولي حي النزهة أثناء إزالة عربة الطعام الخاصة بها بمنطقة مساكن شيراتون، منذ ما يقرب من خمسة أشهر، بدعوى انها لا تحمل تراخيص.
ياسمين رُحيم، صاحبة عربة البرجر، التي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب الذي عقد في مدينة الإسماعيلية أبريل الماضي كانت قصتها بمثابة "النواة" التي جعلت الرئيس يوجه بسرعة حل مشكلتها وتجميع الشباب أصحاب العربات المتنقلة وإعطائهم تراخيص مؤقتة لتشجيعهم على إيجاد فرص عمل.
التوجيهات الرئاسية تم ترجمتها إلى عمل جاد على أرض الواقع ليخرج مشروع «شارع مصر» فى منطقة النزهة إلى النور بعدما قامت محافظة القاهرة بتنفيذه بناء على مقترح الرقابة الإدارية صاحبة الفضل فى الفكرة والتى أشرفت على تنفيذ المشروع منذ بدايته.
«شارع مصر نسخة من بلاد بره».. هكذا وصفت ياسمين رُحيم «فتاة البرجر» المشروع الشبابي الذي تبلغ مساحته ألف متر ويضم 15 عربة طعام خاصة بالشباب ومسرحاً صغيراً للأنشطة الثقافية.
ترى «ياسمين» أن المشروع وفر غطاء قانونى لمشروعات الشباب الصغيرة، وسهل من عملية البيع: «بنشتغل في شارع مصر واحنا مطمنين، مش زي الأول كنا بنبقى واقفين في الشوارع خايفين من الحي، بالإضافة إلى ان الدعاية الكبيرة اللي اتعملت للمشروع خلت ناس كتير تيجي علشان تتفرج بنفسها وتجرب أكلنا وطبعاً ده نشط عملية البيع أكتر من زمان».
وعلى الرغم من مساحة الشارع الصغيرة إلا أن طريقة تجهيزه على الطراز الأوروبي وتأمينه ونظافته جذبت إليه الزبائن منشتى أنحاء العاصمة ومن خارجها.
1200 جنيه شهرى القيمة الإيجارية التي يلتزم كل صاحب عربة بسدادها للمساحة التي تقل عن 2 متر، بالإضافة إلى 250 جنيهاً رسوم الكهرباء والمياه وهو مبلغ مناسب بحسب «فتاة البرجر»: «الإيجار اللي بادفعه معقول واللي عايز مساحة أكبر من 2 متر بيدفع أكتر، والحمد لله دخلي من المشروع بيغطي التزاماتي كلها وباكسب كويس على الرغم من أني بابيع بأسعار مناسبة للجميع».
تطالب «ياسمين» الحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال وزملاؤها في «شارع مصر» بتعميم التجربة بعد نجاحها فى أكثر من مكان داخل وخارج القاهرة لتشغيل أكبر عدد من الشباب المكافح بدلاً من الوقوف في صفوف البطالة: «تنفيذ المشروع ده في أكثر من مكان، أولاً هايشغل الشباب بدل قعدتهم على القهاوي وكمان ها يقضي على الفوضى والعشوائية».
«برجر استيشن» اسم مشروعها الذي تحلم أن يتحول في يوم من الأيام إلى «براند» مشهور: «نفسي يجي يوم يبقى مشروعي ده معروف زي المطاعم العالمية وعلى فكرة كل أصحاب المطاعم كانت بدايتهم مع عربيات الأكل».