وصف السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، زيارة "تشارلز فار" رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة بمجلس الوزراء البريطاني إلى مصر بالخطوة "الإيجابية"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة جاءت لمناقشة ملف الإرهاب من جهة، وكذا لتوطيد العلاقات بين البلدين من جهة الأخرى. وقال حسن في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، إن بريطانيا واحدة من الدول التي تحتضن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لافتًا إلى أنها مُستضيفة على أراضيها واحدًا من أقدم الفروع الرئيسية للتنظيم، كما أنها مستضيفه عددًا من القيادات الإخوانية منها حفيد "حسن البنّا"، فضلًا عن وجود قيادات تابعة لفكر "أبو الأعلى المودودي" وفكر "ابن تيمية"، والذين هما أكثر شراسًة وإجرامًا من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرأي الغربي المُتمثل في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة، في إطار العلاقة بين السلطة في مصر والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين "صراع سياسي"، نتيجة ما حدث بعد ثورة 30 يونيو وانتزاع الفاشية الدينية، أما على المستوى الدولي، فالتنظيم مجرد وسيلة للضغط على مصر والدول المُجاورة. وأردف أن هناك ثغرات قانونية يستخدمها التنظيم الدولي لضمان بقائهم داخل الدول المُختلفة خاصًة بريطانيا تحت بند الهجرة أو ما يسمى ب"قانون الإيواء"، وهذا يُعد ضمن مجموعة أسباب لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" في يونيو الماضي التزامًا واضحًا بأنه لن يطلب من أي مواطن أوروبي يعيش حاليًا في بريطانيا بشكل قانوني مغادرة البلاد، في الوقت الذي ستخرج فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية. ويُذكر أنه، قد بدأ "تشارلز فار"، رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة بمجلس الوزراء البريطانى، زيارته إلى مصر، التى يلتقي فيها عددًا من المسئولين المصريين فى شتى المجالات، للاطلاع على الجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري، وبحث سبل التعاون الأمنى بين البلدين.