أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د. هيثم الحاج على، فى سلسلة دراسات مستقبلية كتاباً بعنوان «مستقبل ذاكرة وطن.. المتاحف والأرشيفات والمكتبات والتراث الرقمى»، تأليف د.شريف كامل شاهين، وتقديم د.محمد فتحى عبدالهادى. يتناول الكتاب رحلة فى ذاكرة الوطن، ممثلاً فى الكتب، والمخطوطات، والوثائق، واللوحات الفنية، والصور، والتراث الموسيقى، وغيرها. وكل ألوان التراث الثقافى أو التراث التقليدى أو المادى والطبيعى، كما يجيب الكتاب عن تساؤلات كثيرة منها: من المسئول عن تنظيم التراث الثقافى وتوثيقه هل هى مسئولية محلية أم عالمية؟ هل وضعت الاستراتيجيات المناسبة لحفظه وكيفية التعامل معه؟ ويقدم لنا المؤلف قراءة متأنية فى ذاكرة الوطن الثقافية مع ربطه رقمياً بالمنظومة الوطنية أولاً والعالمية ثانياً مع استعراض شامل لكل الجهود التى بذلت فى هذا المجال من أجل توثيق هذا التراث الإنسانى. ينقسم الكتاب إلى ستة فصول يأتى الفصل الأول بعنوان أشكال التعبير الثقافى والمعرفة والذاكرة والتراث، بينما يستعرض الفصل الثانى التطور التاريخى لتسجيل ذاكرة المجتمعات وتنظيمها وتوثيقها، ويتناول الفصل الثالث التراث الرقمى ومستقبل العالم، أما الفصل الرابع فيتناول أبرز مشروعات ذاكرة الوطن العربى، والفصل الخامس يتناول مقومات المنظومة الوطنية المتكاملة لذاكرة الوطن، وأخيراً الفصل السادس يستعرض مجموعة متنوعة من الدراسات العلمية والتقارير والمبادرات التى تدخل تحت مظلة التقارير العالمية والدراسات والأبحاث. كما أصدرت الهيئة أيضاً كتاباً بعنوان «سينما الشعب– فلسفة الحِس الشعبى فى أفلام صلاح أبوسيف»، تأليف المخرج ناجى فوزى. والمقصود بالحِس الشعبى فى الفيلم السينمائى الروائى هو احتواء المادة الفيلمية على عناصر بصرية أو سمعية أو بصرية سمعية تتصل بالمتداول بين معظم طبقات مجتمع إنتاج الفيلم السينمائى، خصوصاً الطبقات الشعبية فى هذا المجتمع فى وقائعهم الحياتية بصفة عامة. وهذا الكتاب يؤكد أن أغلب أفلام صلاح أبوسيف الروائية هى التى ترسخ لهذا الحِس الشعبى ترسيخاً هو الأكثر تجذراً والأغزر تفرعاً بما تتضمنه عناصر الحى الشعبى المتنوعة فى هذه الأفلام من أبعاد ذات طابع فلسفى، يغلف ما يظهر فيها من أماكن وشخصيات وميل إلى الفكاهة وتراث من الإبداعات والاحتفاليات والمعتقدات والألفاظ وغيرها ما يشير إلى أن أفلام «أبوسيف» بما تستحقه من وصف هى جديرة به، وهى أنها «سينما الشعب». وينقسم الكتاب إلى خمسة أبواب يتحدث الباب الأول منها عن المكان، والباب الثانى عن الشخصيات الشعبية، أما الباب الثالث فيتناول الجنوح إلى الطابع الفكاهى، بينما يتناول الباب الرابع استخدام التراث الشعبى، وأخيراً الباب الخامس يتحدث عن العناصر المكملة.