ما زالت أزمة تذاكر قطارات عيد الأضحى للركاب الصعيد مستمرة، وما زال البحث عن تذكرة السفر حلم للركاب الوجه القبلي، حيث افترش الركاب الأرصفة وانتظروا بالساعات للبحث عن تذاكر السفر لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك مع أسرهم. وكشفت مصادر للوفد أن مافيا بيع تذاكر السفر انتشرت في لوكاندات رمسيس وكلوت بك بزيادة عن سعرها الحقيقي. 40 جنيهًا واضطر الركاب لشراء التذاكر من السوق السوداء. ومن ناحية أخرى أعلنت هيئة السكة الحديد حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد القصوى ومتابعة حركة سير القطارات من خلال غرفة عمليات على مدار ال 24 ساعة وإلغاء الإجازات لقيادات الهيئة لمتابعة تشغيل القطارات استعدادًا لعيد الأضحى. وأكد المهندس رضا أبوهرجة نائب رئيس الهيئة أن العمل مستمر بالهيئة طوال أيام العيد وأنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة حركة القطارات على مستوى الجمهورية، للتأكد من تقديم كل التسهيلات للجمهور طوال أيام العيد. وقال إن قيادات الهيئة والمختصين متواجدون بشكل دائم لمتابعة تشغيل القطارات وتكثيف وجود مفتشي المبيعات وخدمة العملاء بجميع مكاتب حجز التذاكر والانتشار على الأرصفة بالتنسيق مع شرطة السكة الحديد طوال الإجازة. و لأول مرة هذا العام يتم تطبيق حجز التذاكر بموجب الرقم القومي مطبوع على ظهر التذكرة، وعدم السماح بصرف أكثر من 4 مقاعد فقط من شبابيك الحجز كحد أقصى بموجب تحقيق إثبات الشخصية، وإثبات بيانات الركاب لإمكان الرجوع إليها عند الحاجة، مع تكثيف الرقابة على شبابيك حجز وصرف التذاكر بمعرفة أجهزة التفتيش بالهيئة وخدمة العملاء و شرطة النقل والمواصلات. وأضاف تم التشديد على تكثيف ورديات مهندسي ومفتشي السلامة على مناطق الهيئة خلال عيد الأضحى. وأضاف المهندس سيد سالم رئيس هيئة السكة الحديد بدأت الهيئة مراجعة شاملة لأعمال صيانة القطارات داخل الورش، وعدم السماح بخروج أى قطار من الورش دون التأكد من سلامته والكشف عليه جيدًا، مع وجود تنسيق كامل بين قيادات الهيئة لتحسين مستوى الخدمة. وشدد على مهندسي وفنيي الصيانة بالفحص الجديد للقطارات قبل كل رحلة، وعدم السماح بمرور أى ملاحظة فنية، كما أن سائقي القطارات يبذلون مجهودًا فى الحفاظ على انتظام تشغيل القطارات. وفي نفس السياق. خاطبت وزارة النقل وزارتي المالية والتخطيط لتوفير 44.6 مليار جنيه، لتنفيذ مشروعات تطوير السكة الحديد، على أن تُخَصَّص لمرفق السكة الحديد على مدار 4 سنوات بجانب تخصيص 6 مليارات جنيه لموازنة السكة الحديد الحالية للعام المالى 2017/ 2018، حتى تتمكن الوزارة من تطوير السكة الحديد وتحسين مستوى الخدمة. وإن الوزارة أرسلت خطابا لوزارة المالية وآخر لوزارة التخطيط، لتوفير الاعتمادات المالية التى حددتها السكة الحديد، وأن الوزارة بالاشتراك مع الهيئة رصدت احتياجات تطوير السكة الحديد قبل وقوع حادث تصادم قطارى الإسكندرية. وأن الاعتماد المالي التى تحتاجها الوزارة تشمل 25.7 مليار جنيه لمشروعات شراء الجرارات وعربات الركاب والبضائع الجديدة، وشراء قطع الغيار ومهمات ومعدات للصيانة، وتعديل أنظمة التحكم بالجرارات وإجراء "عَمّرات" لها، بالإضافة إلى 17.5 مليار جنيه لمشروعات تجديد القضبان وشراء معدات جديدة