تحت شعار نحو حياة أفضل، أقامت جمعية رعاية للتصلب المتعدد ورشة عمل لنشر الوعى لمرضى التصلب المتعدد والقائمين عليه. فى إطار حرص الجمعية على القيام بدورها تجاه المرضى بمصر ودعمها المستمر للجهات الصحية والمهنيين والمرضى فى المقام الأول لتقديم أفضل طرق التشخيص والعلاج للأمراض الخطيرة المزمنة مثل التصلب المتعدد. وقالت الدكتورة مى شعرواى، أستاذ الرمد بجامعة القاهرة، عضو مجلس إدارة جمعية رعاية إن الندوة هدفها الأساسى تقديم الدعم النفسى للأهل لأنه يعتبر بمثابة علاج للمريض بموجب وجود علاقة طردية تعتمد على أن نفسية الأهل ترتبط وتؤثر على نفسية المريض وعلاجه. وناقشت الورشة العديد من الموضوعات التى تخص مرض التصلب المتعدد ورحلة علاجه التى يشترك فيها المرضى ومقدمو الرعاية المتخصصين، مثل كيفية التغلب على التحديات اليومية التى يواجهها المصابون بهذا المرض وإمكانية تحسين حياتهم من خلال كلمات الأطباء المشاركين وروايات عدد من المرضى والقائمين على رعايتهم. وتم تقسيم ورش العمل إلى ورشتين أساسيتين إحداهما للقائمين على رعاية المرضى وقام فيها الأطباء بشرح كيفية التعامل مع المرضى والثانية قام فيها أطباء آخرون بالإجابة عن كافة أسئلة المرضى فى هذا الشأن. وصرح الدكتور البهى رضا، أستاذ طب المخ والأعصاب وعميد جامعة الأزهر الأسبق بأن التشخيص المبكر للمرض يساعد الطبيب على بدء العلاج مبكراً وبالتالى التحكم فى المرض قبل حدوث مضاعفات يصعب علاجها وقد يمنع تدهور الحالة ويساعد الطبيب على اتخاذ العلاج المناسب فى الوقت المناسب وقال الدكتور ماجد عبدالنصير، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب نحن حالياً فى زمن وصف العلاج الملائم لكل مريض، حيث لا يوجد علاج موحد لكل المرضى، فيجب أن يكون تقييم حالة المريض واتخاذ القرار بتوصيف العلاج المناسب حسب الحالة حيث تتاح الآن كثير من العلاجات الحديثة المتوفرة بالسوق المصرى، ما زاد من قدرتنا كأطباء على اتخاذ قرارات العلاج المناسب للمرض. وأكد الدكتور شريف حمدى، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة، إن المسئولية الملقاة على ذوى المريض من أهم ما يساعد المريض وإعطاؤه طاقة إيجابية يستطيع التصدى للمرض أثناء النوبات وأثناء تلقى العلاج الطبى والطبيعى ومساعدة المريض على القيام بأداء نشاطات يومية. وقال الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس خلال ال8 سنوات الماضية اختلفت منظومة التصلب المتعدد بمصر بمعنى أنه لم تكن الوحدات الخاصة بهذا المرض متاحة ولم تكن العلاجات متوفرة على نفقة الدولة والتأمين الصحى، كما أنه لم يكن هناك تواصل بين الأطراف المختلفة التى تتعامل مع مريض التصلب المتعدد. وأضاف الدكتور مجد فؤاد زكريا فى السنوات الأربع الأخيرة زاد الوعى العام بالمرض بين الأطباء وبين المرضى وتوافرت وحدات خاصة للتصلب المتعدد بكافة الجامعات المصرية وتتعامل هذه الوحدات مع جميع تفاصيل المريض من متابعة وعلاجٍ وفحوص بالإضافة إلى وجود قاعدة بيانات عن المرضى حتى أصبح ترتيب مصر فى قاعدة البيانات التاسع عالمياً والأول عربياً.