مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، تتجدد أزمة قطارات السكك الحديدية، فيما يتذمر الركاب من عدم انتظام حركة القطارات والسير فى مواعيدها، بالإضافة إلى عدم توافر تذاكر السفر وانتشار السوق السوداء، بالرغم من نفى المسئولين ذلك، مما يتسبب فى تكدس وتزاحم الركاب داخل المحطات الكبرى، وقد تفاقمت الأزمة عقب حادث قطارى الإسكندرية مؤخرا. فمنذ ذلك الحادث لم يعد هناك انتظام فى حركة السير، بالرغم من الوعود التى أطلقها الوزير ببدء حركة التطوير وكانت لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان قد شنت هجوماً على وزارة النقل، فيما رأى النواب أن كلام الوزير عن التطوير ضرب من الخيال فى ظل تفاقم الأزمة. فيما تكدست أرصفة القطارات أمس خاصة فى محطة مصر، وبقية المحافظات بالمئات من الركاب وتجمهر العديد من داخل المحطة برمسيس، بسبب تأخر عدد من قطارات الوجهين القبلى والبحرى عن القيام فى موعدها المحدد والمعلن فى جدول التشغيل اليومى، ما دفع بعض الركاب إلى النزول علي القضبان وافتراش الأرض، كما تبين أن سبب تأخر القطارات يرجع إلي امتناع سائقى القطارات عن الخروج بالجرار من الورش إلا بعد التأكد من صلاحيته وسلامة جهاز الETC الذى يطلق عليه الصندوق الأسود وهو وسيلة الأمان الأولى للقطارات، ومهمته مراقبة سرعة القطار وتحذير السائق عند وقوع عارض على السكة الحديد أو عند تخطيه السرعة المقررة. من ناحية أخرى تذمر ركاب خط الزقازيق عند سماع عبارة: «حتى الآن لم يتم إخطارنا بقيام أى قطارات من بورسعيد» التى أطلقها المذياع الداخلى لمحطة قطارات الزقازيق أمس الأحد الذى تسبب فى حالة من الاحتقان والضيق لدى الركاب المتوجهين من الزقازيق للقاهرة، تقدم العديد من الركاب بالشكاوى من التأخيرات لمكاتب نظار المحطات دون جدوى، وأعرب عدد من السائقين عن أن سبب أزمة قطار بورسعيد كغيره من القطارات التى لم تقلع مثل قطار «أبوكبير فاقوس» أمس من محطته، بسبب أعطال الجرارات المتكررة كتعطل أجهزة ETC المسئول عن التحكم فى سير وتوقف القطارات، فيما أكد مصدر مسئول بمحطة قطارات الزقازيق أنه جارى إصلاح جميع أجهزة ETC الموجودة فى الجرارات والسكة، وأنه خلال «3» أيام على الأكثر ستشهد جميع الرحلات حالة من الانتظام وسيعود زمن التقاطر إلى طبيعته، فى سياق متصل تنظم نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة المهندسة سمر شلبى الجمعة القادم ندوة تحت عنوان «حوادث القطارات.. الأسباب والحلول من الاتصالات والمعلومات» بالتعاون مع جمعية مهندسى الاتصالات.