رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالضرائب العقارية بالشرقية.. رئيس لجنة الشكاوي والمقترحات بالمجلس الشعبي المحلي عن حزب الوفد.. منسقة عمل المرأة بحزب الوفد وصاحبة الرأي السديد والرؤي الثاقبة.. كل هذه الصفات تجمعت في شخصية واحدة فقط اسمها «دعاء عبد المنعم» فارسة الوفد بالشرقية. المحاسبة «دعاء عبد المنعم» نموذج رائع للمرأة المصرية.. تحمل قلبا صادقًا وعقلًا حكيمًا وشجاعة فى مواجهة الظلم والطغيان. قبل الثورة بزمان وقفت وحدها تهاجم النظام البائد في عز سطوته وسلطانه، وبرغم الأزمات والتهديدات التي تعرضت ظلت شاهرة للسيف ضد الفساد والطغاة فى معارك ضارية انتصرت فيها جميعا.. ذهبت تدعو للثورة وتحث علي إشعالها حتي تحققت أمنيتها حين هبت مصر ثائرة فأسقطت مبارك ونظامه. ومازالت المحاسبة دعاء عبد المنعم تواصل نضالها فى معركة جديدة هي خوض انتخابات مجلس الشوري بدائرة «محافظة الشرقية» علي قائمة الوفد التي تضم 4 مرشحين تقول عنهم «دعاء» إنهم الناجحون الأربعة. سألتها: لماذا قلت عن قائمة الوفد المرشحة لمجلس الشوري بالشرقية الناجحون الأربعة؟ - لم أطلق هذا الوصف من تلقاء نفسي وإنما جاء ترجمة لما رأيته بعيني ولما لمسته بيدي خلال جولاتنا الانتخابية في مختلف مراكز الشرقية مثل الحسينية وكفر صقر وأبو كبير وبلبيس وأبو حماد وديرب نجم.. فلقد كان استقبال الناخبين لنا مشجعا جدا، ولمسنا من الجميع أن الوفد له في قلوبهم مكانة كبيرة، وفي مقابل هذا الود، حملنا لأهالي الشرقية حزمة من البرامج والخطط القابلة للتنفيذ والقادرة علي إزالة آلام أهالي الشرقية وتحقيق آمالهم، وقد أطلقت عبارة «الناجحون الأربعة» علي قصة عبد الله بن الزبير ومصعب بن الزبير وعروة بن الزبير وعبد الملك بن مروان حين جلسوا سويا، وقال قائل منهم لنتمنى كل منا أمنية فقال عبد الله بن الزبير أمنيتى أن أملك الحجاز وأن أنال الخلافة فقال مصعب بن الزبير أمنيتى أن أملك الكوفة والبصرة فقال عروة بن الزبير أمنيتى أن أكون عالما يأخذ الناس منى كتاب ربهم وسنة نبيهم وأن أفوز فى الآخرة برضا الله والجنة فقال عبد الملك بن مروان أمنيتى أن أملك الأرض كلها وأن أنال الخلافة بعد معاوية.. فلم تكن أمنيات هؤلاء القادة الأربعة ضربا من الخيال بل عاشوا من أجلها حتى نال كل واحد منهم ما تمنى وهكذا عاشوا وتمنوا ونجحوا عاشوا بأحلامهم حتى تحققت وبإذن الله سوف تتحقق أمنيتنا وننجح جميعا. وما أهم تلك البرامج والخطط؟ - أهمها برامج لمواجهة البطالة، وتطوير العشوائيات، وتحسين الخدمات ومواجهة التلوث البيئي.. باختصار هي في مجملها برامج تكفل حياة كريمة لكل أبناء محافظة الشرقية وتحول هذه المنطقة إلي جنة الله في أرضه. ومن الذي وضع تلك البرامج؟ - وضعها خبراء كبار في مجالات عديدة بناء علي دراسات دقيقة رصدت كل مشاكل وأزمات مراكز وقري الشرقية، وهذه الدراسات أخذت منا وقتا طويلا وحرصنا أن تكون شديدة الدقة، وبذل فيها كل مرشحي قائمة الوفد جهدا كبيرا خاصة «أحمد حسونة» المحامي. لهجتك تحمل تفاؤلا كبيرا.. ألا تخشين من حدوث ما يعكر صفو الانتخابات القادمة؟ - ثقتي في أهالي الشرقية كبيرة، وتلك الثقة خلقت لديّ شعورا بأن الانتخابات القادمة ستتم في جو ديمقراطي وستكون تعبيرا صادقا عن رأي الشعب المصري. ألا تتوقعين حدوث تزوير؟ - أستبعد ذلك.. فزمن التزوير انتهي.. والشعب تحرر من قبضة الفاسد الأكبر الذي كان يحمل اسم الحزب الوطني، وهو الحزب الذي لم يتقن شيئا في حياته سوي التزوير وتزييف إرادة الأمة، والفساد والإفساد، فلقد كان التزوير سنتهم التي لم يحيدوا عنها أبدا، وفي بداية عهده كان الحزب الوطني يمارس تزويرا لصالح بعض رموزه وبعد فترة صار التزوير جماعيا، وهذه مأساة كبري لم تشهدها دولة فى التاريخ سوي مصر. بعض عمليات التزوير تلك كانت موجهة مباشرة إلي شخصك؟ - نعم.. فلقد خضت الانتخابات الماضية عام 2010 أمام بعض من عتاة الحزب الوطني، وقد استخدموا سيف التزوير بشكل فج.. عندما ترشحت في مواجهة «فردوس أبو هاشم» وكانت إحدي قيادات الحزب الوطني، والحقيقة أنها لم تكن معركة انتخابية بالمعني المتعارف عليه ولكنني وجدت نفسي في مواجهة أجهزة الدولة جميعا، التي سخرت نفسها لدعم مرشحة الوطني في الانتخابات ورغم هذا التزوير الفاضح كانت نتيجة الانتخابات لصالحي ولكن وزارة الداخلية كانت تخالف إرادة الناخبين حتي حدث العجب العجاب وتعلن فوز منافستي في هذه الانتخابات. كيف واجهت هذا التزوير الفاضح؟ - طبعا لم أسكت.. وحصلت علي احكام قضائية ببطلان الانتخابات بالشرقية بسبب التزوير الفاضح للانتخابات ضدي وقدمت لقضاء مصر العظيم الأسانيد التي تؤكد وقوع التزوير ولكن تلك الأحكام كانت يضرب بها عرض الحائط.. حدث هذا في انتخابات 2010 وكانت ستصرف لي تعويضات طائلة كنت سأقوم بصرفها فى إنشاء عدد من المدارس والمساجد بمختلف مراكز الشرقية ولكن مع قيام الثورة البيضاء والتي أطاحت بالمجلس المزور توقف كل شىء وأصبح لا يوجد داع للمطالبة بتلك الأموال. وهل عرضت عليك مناصب حزبية من قيادات الحزب المنحل؟ - حاولوا في البداية إغرائى بمناصب حزبية كبيرة وقدم لي أمين الحزب الوطني المنحل أكثر من مرة عروضا عديدة لتولي مناصب مختلفة، رفضتها جميعا، لأنني لا أريد أن أشارك في نظام فاسد من ناحية، ومن ناحية أخري لا أريد أن أتولي منصبا عاما إلا بانتخاب شعبي أي باختيار الجماهير. وماذا حدث بعد رفضك كل هذه العروض؟ - بعد أن فشلوا في إسكاتي بطريقة الترغيب، لجأوا إلي أسلوب الترهيب فزوروا انتخاباتي بشكل فج وفاضح، وهذا كله لم يؤثر في إصراري علي التصدي للفساد والمفسدين لأنني كنت علي ثقة بأنه لابد لليل أن ينجلي. وانجلي الليل في 25 يناير؟ - انجلي الليل وجاء الصبح وأراد الشعب الحياة فاستجاب القدر، وأثناء الثورة خرجت وزملائي بحزب الوفد مشيا علي الأقدام وانضممنا للثوار في الميادين، وكان استقبالهم لنا رائعا، حتي ان عيني لم تتحملا هذا البهاء والجلال، فتساقط منهما الدموع وهما تريان حلم التحرر من الطغاة والفاسدين قد تحقق. أعود للانتخابات القادمة وأسأل: هناك 14 قائمة حزبية تنافس الوفد في الشرقية.. ألا تخشي من حدة المنافسة؟ - لو مليون قائمة لن يتسلل إليّ ذرة شك.. فكما قلت ثقتي في الشراقوة كبيرة.. وكما قلت أيضا قائمة الوفد في الشرقية بأعضائها الأربعة المبشرين بالبرلمان.. وإذا كان البعض يرونه بعيدا فإنني أراه قريبا. البعض يخشي من صعود الإسلاميين كما حدث خلال انتخابات مجلس الشعب.. هل ينتابك نفس الشعور؟ - لا أعرف الخوف وشعاري «في خدمة مصر فليتنافس المتنافسون» والحكم في النهاية للشعب، وإذا كنت تسألني عن شعوري، فدعني أؤكد لك أن استقبال أبناء الشرقية لمرشحي الوفد جعلني علي ثقة بأن الوفد سيفوز بإذن الله في هذه الانتخابات. وإذا تحققت توقعاتك وأصبحتم أعضاء بمجلس الشوري ما هي أولوياتك؟ - من المهم أن يعود مجلس الشوري إلي الشعب لأنه كان غريبا عنه ولم يعبر عن آماله وطموحاته، ومن الضروري أن تكون التشريعات هي أساس للخير والعدل.. فالخير فضيلة والعدل فضيلة، وينبغي أن يكون القانون أيضا فضيلة، وأن يشرب القانون ماء العدالة ليكون بردا وسلاما علي مصر وأهلها وليس سيفا مسلطا علي الرقاب، ومن المهم أيضا أن تكون لجان مجلس الشوري، هي لجان للمتخصصين كل حسب مجاله، فقد انتهي عهد اللجان التي تشكل من أجل الحصول علي بدلات فقط ومن المهم أيضا تشريع قانون لمحاكمة رئيس الدولة ومحاكمة الوزراء، وأيضا يجب إعادة الاعتبار للاستجواب الذي تعرض للإهانة والمهانة طوال عهد مبارك، وفوق هذا يجب أن تخضع السلطة التنفيذية للرقابة، وأن يصبح مجلس الشوري هو بحق- عين المصريين- التي يبصرون بها ويدهم التي يبطشون بها علي الفساد والمفسدين والتي يبنون بها مجدهم وعزهم. وفي النهاية ماذا تقولين لأهالي الدائرة؟ - صوتك أمانة أعطه لمن يستحق ومن يملك برنامجا إصلاحيا طموحا يتحقق خلال 36 شهرا فذلك وعد من الوفد وعهد.