تجردت بائعة شاي من مشاعر الإنسانية والأمومة، بعدما أنهت حياة طفلها البالغ من العمر5 سنوات، بعد تعديها عليه بالضرب المبرح وتلقينه علقة موت، بسبب "المصروف" مما أدى إلى سقوطه أرضًا، وارتطمت رأسه بموقد حديدي نتج عن ذلك فقدانه للوعي ووفاته، وفور اكتشافها وفاته استكملت بشاعة جريمتها واستعانت بزوجها وألقوا بجثة الطفل بإحدى الحدائق بمنطقة مصر الجديدة. حتى تم كشف جريمتهم وضبطها وزوجها وإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق. تكشفت الواقعة بورود بلاغًا لضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة، من الأهالي بالعثور على جثة طفل بإحدى الحدائق العامة بطريق كورنيش النيل، وبالانتقال والفحص وجدت جثة لطفل ذكر "مجهول الهوية " يبلغ من العمر حوالي 5 سنوات مسجاة على ظهرها بأرضية الحديقة محل البلاغ. كما تبين من الفحص أن الطفل يرتدي (تي شيرت وشورت حافي القدمين) وبه إصابات (جرح قطعي بفروة الرأس وآثار ندبات زرقاء بالوجه والصدر والساقين وأثر عضة بالفخذ الأيمن من الخلف وسحجة من الأمام بذات الفخذ " تم نقله لمشرحة النيابة بزينهم. وبإجراء التحريات تمكن من التعرف وتحديد هوية جثة الطفل المتوفي وتبين أنه "أحمد. ر. ح" 5 سنوات، ومقيم منطقة دار السلام، ونجل "جيهان .أ. م" 22 سنة، بائعة شاي. و بتكثيف التحريات أمكن التوصل إلي أن والدة المجني عليه وراء الجريمة، بالاشتراك مع زوجها "مصطفى .ع .س" 29 سنة، سائق توك توك، فتم إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما أسفرت إحداها عن ضبطهما. وبمواجهتهما اعترفت الأم بارتكاب الواقعة وقررت بأن نجلها المتوفى طلب منها مصروف ورفضت فتعدى عليها بالسب الأمر الذي أثار حفيظتها فتعدت عليه بالضرب بالأيدي مما أدى لسقوطه أرضًا وارتطمت رأسه بموقد حديدي نتج عن ذلك فقدانه للوعي وحدوث إصابته فتوجهت به وبصحبتها زوجها "المتهم الثاني" لإحدى المراكز الطبية، وحال علمهما بوفاته وخشية مسائلتهما قانونيًا قاما باستلام جثمانه "دون اتخاذ ثمة إجراءات" واستقلا سيارة أجرة مصطحبين جثة الطفل ثم تخلصا منها بمكان العثور، وفرا هاربين. وأضافت المتهمة بإنجابها الطفل المتوفي من أحد الأشخاص تزوجته في السابق وأنه رفض الاعتراف بنسب الطفل، وبمواجهة المتهم الثاني بما جاء بأقوال المتهمة الأولى أيدها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، ومر اللواء خالد عبد العال بإحالتهما إلى النيابة العامة لإجراء التحقيق.