يا سيادة المشير الشعب ليس له غير عدة طلبات ممكن أن تنفذوها بكل سهولة والبلد سيهدأ بعدها وحينئذ سنستطيع معرفة البطلجى والخارج على القانون إذا تم تنفيذ هذه الطلبات. 1- ضرورة نقل الرئيس المخلوع من المستشفى ونقله للسجن فوراً لأنه ليس أفضل من المساجين الآخرين الذين يمرون بظروف صحية أسوأ منه ورغم ذلك مازالوا رهن الحبس فى السجون المصرية وعلى أحسن تقدير محجوزون فى مستشفى السجن فهو ليس بأحسن منهم هو مواطن عادى ومتهم فى قضايا عديدة وهى نقطة تُحسب ضدكم. 2- ضرورة تسريع وتيرة محاكمات رموز النظام السابق وذلك بقانون ثورى ناجز لكن أن نحاكمهم بقانون العقوبات القديم المليء بالثغرات فالمحاكم حبالها طويلة وألاعيب المحامين لا تنتهى وإذا استمرت المحاكمات على نفس النهج القديم فمن المتوقع أن ينالوا العفو كلهم أو معظمهم من التُهم المنسوبة إليهم وعندها لن يستطيع أحد أن يكبح جماح الشعب الغاضب. 3- ضرورة إلقاء القبض على سوزان مبارك الرأس المدبر والمُسير لشؤون الدولة فى سنوات حكم مبارك الأخيرة فهى وكما تعلمون سيادتكم كانت الحاكم الفعلى لمصر، وأعضاء لجنة السياسات السابقين وكل رموز الحزب الوطنى لأنهم هم سبب ما تعانيه مصر قبل وبعد الثورة. 4- ضرورة توضيح ملابسات التمويل الأجنبى الذى تلقته بعض الجهات والجمعيات الأهلية المصرية خلال عام 2011 وتقديمهم للمحاكمات العاجلة ماداموا حصلوا على تلك التمويلات بصورة غير شرعية. 5- حتى الآن ورغم مرور أكثر من عام على الثورة مازال الكثيرون ممن كانوا يشغلون مناصب قيادية فى حكومات مبارك السابقة فى أماكنهم رغم ما هو مشهور عنهم من فساد وسوء نية وجهل إدارى واضح ومازالوا يقدمون خدماتهم بعد الثورة بصورة سيئة تماما كما كانوا يفعلون قبل الثورة. 6- سيقول قائل لو أسرعنا فى إجراءات المحاكمات قد لا نستطيع استرداد أموالنا التى نهبها مبارك وأعوانه وهربوها خارج مصر نحن لا نريد تلك الأموال فلنحاكمهم محاكمة ثورية تقتص منهم سريعاً خاصة أن ثرواتهم داخل مصر ليست بالهينة فهى كثيرة، لأن ما تخسره مصر من المظاهرات والاعتصامات ليس بالشيء الهين فالخسارة القريبة ولا المكسب البعيد. أخيراً أقسم بالله أن الشعب المصرى يحبكم ويقدر الجيش المصرى وجميع أفراده كل التقدير ويجلهم لأنهم طوال تاريخ جيشنا الباسل لم نعرف عنه غير التضحية والفداء لتراب مصر وشعب مصر فليس كثيراً أن تفعلوا هذه الطلبات التى ينادى بها الناس منذ وصولكم لسدة الحكم وهى فى مقدوركم. نقلا عن صحيفة الراية القطرية