.. بس.. بلاش كلام فارغ.. هل هؤلاء هم شباب الثورة؟!.. هل هذا معقول؟!.. هل شباب الثورة هم الذين حاصروا وزارة الداخلية أربعة أيام يضربونها بالطوب ويحرقون مصلحة الضرائب عن عمد.. حرقوا الدور العلوي ولما لم تمتد النيران حرقوا الدور الثاني.. ولما لم تمتد النيران حرقوا آخر دور! هل هؤلاء هم شباب الثورة؟!.. ثم صعدوا فوق السطح ليلقوا فوق الجنود وفوق زملائهم أيضا محتويات المبني! هل هؤلاء هم شباب الثورة؟!.. وسبق لهم نفس معركة محمد محمود منذ أيام وحرقوا المجمع العلمي العالمي الذي هز كل مثقفي العالم.. هل هؤلاء هم شباب الثورة؟!.. هل الشاب الرث الثياب اغبر الوجه واليدين الذي حرق شباك المجمع الخشبي بصاروخ نار ثم ألقي عدة صواريخ داخل الغرفة ووقف علي الرصيف يرقص! وهو يشاهد تراث مصر الذي لا يقدر بثمن يحترق.. هل هؤلاء هم شباب الثورة؟!.. هل الشاب الذي منع سيارة المطافئ من أداء واجبها ليحترق المبني كله!.. هل هذا من شباب الثورة؟! والأكثر.. والأغرب.. والأعجب من هذا كله.. أن بعض علماء الأزهر الشريف.. ثم بعض أعضاء مجلس الشعب.. ثم بعض النشطاء من رجال الثورة الحقيقيين الأوائل قبل خلع المخلوع.. هؤلاء تصوروا أن هؤلاء الصبية تضرب بالطوب من شباب الثورة فاجتمعوا بهم علي ثلاث دفعات.. وبعد أن انصرفوا استأنفوا الضرب! هل تريدون إنهاء هذا الموضوع نهائيا لنلتفت إلي بناء الوطن.. وتعويض ستين عاما من الجفاف والسرقة؟! سبق أن قلت مطلوب محاصرة المتظاهرين ووضعهم في سيارات تراحيل ووضعهم في مكان محترم لا سجن ولا معتقل.. وبحث حالة كل ولد.. سنجد مأجورين أخذوا خمسين جنيها كل واحد منهم فنعرف منابع الجريمة واللهو الخفي.. وسنجد أيضا قليلين من أولاد الناس الطيبين المخدوعين المضحوك عليهم! ونسلمهم لأهلهم.. أما أن نقابل بالطوب والمولوتوف بالغاز المسيل للدموع.. فلا.. ليست معركة بين طرفين بل خروج علي القانون سنقابله بعمل حضاري تربوي قومي يضع حدًا نهائيا لهذه الفوضي التي نعيشها.. ما رأيكم؟!