نصحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إدارة الرئيس "باراك أوباما" بالتحكم في غضبها وعدم قطع المساعدات التي ترسل إلى مصر بسبب موقفها من الأمريكيين، لأن هذا الأمر سوف يزيد الأوضاع سوأ، خاصة وأن السلطات المصرية تبحث عن "كبش فداء" تلقي عليه بمسؤولية المتاعب التي تواجهها، ويظهر واشنطن هي العدو الأول للمصريين لأنها قطعت معونتها لرغبتها في عدم محاكمة "جواسيسها" المسؤولين عن الفوضى التي تعيشها البلاد، وفشل الثورة حتى الآن. وقالت الصحيفة إن مصر تعيش ثورة مختلطة وتبحث عن شخص يتحمل مسؤولية متاعبها، وينبغي على الولاياتالمتحدة التحكم في غضبها بالوقت الراهن، وتجنب قطع متسرع للمساعدات من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ، فالثورة المصرية تكافح من أجل إقامة حكومة وسط حالة من الفوضى، فعدم وجود قيادة للثورة فتح الطريق الفوضى والأحزاب ذات الدوافع الإيديولوجية للهيمنة. وزعمت الصحيفة أن الأوضاع في مصر سوف تزداد سواء، حيث ستتسع دائرة الفوضى والصدمات الاقتصادية، وترتفع جوقة من اللوم ضد المتلاعبين الأجانب، ولكن هناك احتمال آخر، وهو أن الناشطين الشباب الذين صنعوا الثورة سوف يستمروا في المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية التي من أجلها خاطروا بحياتهم العام الماضي، في هذا الوضع الآخذ في التطور، فمن الخطأ على الولاياتالمتحدة أن ترسم خطوط المعركة في وقت مبكر جدا، من خلال إعلانها قطع المساعدات العسكرية للجيش المصري والحكومة المدنية، ردا على التهم الموجهة ضد موظفي المنظمات غير الحكومية الأميركية، فهذا الأمر سوف يجعل أميركا تبدو هي العدو الأجنبي.