في ذكرى ميلاد «بائع الأمل».. تعرف على قصة كفاح دكتور إبراهيم الفقي

تحل اليوم الذكرى ال67 على ميلاد الدكتور إبراهيم الفقي، صاحب النظرية الديناميكية للتكيف العصبي ونظرية قوة الطاقة البشرية، وخبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصيبة.
ولد "إبراهيم محمد السيد الفقي" بقرية أبو النمرس حي المنيب التابع لمحافظة الجيزة في 5 أغسطس 1950، وكان يراوده منذ الصغر حلم أنه سيصبح يومًا ما من أغنى وأشهر الشخصيات في العالم، وأنه سيصبح مديرًا لأحد الفنادق الكبرى، وظل هذا الحلم يطارده ويزيده إصرارًا مما جعله موضع سخرية بين أقاربه ورفاقه.
وشارك "الفقي" مع المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة في ألمانيا 1969، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة عدة سنوات.
وتدرج في عدد من الوظائف حتى أصبح مدير قسم بقطاع الفنادق في فندق فلسطين بالإسكندرية، وانتقل "الفقي" إلى كندا بعد أن أتم دراسته وتزوج من آمال الفقي، ولكنه كان على اقتناع تام أنه يجب عليه التفوق للحصول على شهادة معترف بها في كندا، وبالتالي حصل على شهادة الدبلوم في إدارة الفنادق خلال عمله في غسل الصحون وحراسة المطعم.
وفي عام 1980 فقد "الفقي" عمله وفي ذات الفترة أنجب بناته نانسي ونرمين، وضاق به الحال حتى أنه حصل على مساعدة من الحكومة من أجل إعالة أسرته.
وكان "الفقي" يملك قدرًا كبيرًا من الطاقة الإيجابية والقدرة على العطاء الدائم فقد اشتغل بأحد المطاعم ولكنه ظل يكافح فكان يعمل بجد ثم يذهب للدراسة بجامعة كونكورديا، وظل هكذا حتى أصبح مدير المطعم ليلًا.
وفي عام 1986 تولى "الفقي" إدارة أحد الفنادق وكان منتسب في عدد من الدورات الدراسية حيث حصل على جائزة دولية من أمريكا كأفضل طالب منتسب، وسرعان ماعاد للشقاء من جديد حيث قرر أصحاب الفندق أغلاق وتصفية الفندق حيث عاش ظروف قاسية للغاية، وكانت هذه الأزمة هي التي دفعت "الفقي" للكتابة حيث قرر كتابة أول كتاب له الذي لخص فيه حياته الشخصية والتجارب القاسية التي مر بها وطبع الكتاب على حسابه الخاص وباع حوالي 5000 نسخة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وكان هذا الكتاب بمثابة الانطلاقة الحقيقية لدكتور إبراهيم الفقي الذي استطاع كتابة العديد من الكتب التي حققت مبيعات عالية.
حصل "الفقي" على درجة الدكتوراه في التنمية البشرية وحوالي 23 دبلومة في علم النفس و الإدارة والتسويق والتنمية البشرية، وتمكن من إعطاء العديد من المحاضرات وتدريب حوالي 600 ألف شخص على مستوى العالم، وكان يلقي المحاضرات بثلاث لغات (الإنجليزية والفرنسية والعربية)، كما ترجمت مؤلفاته إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والعربية والكردية والأندونيسية.
وفي صباح يوم الجمعة الموافق 10 فبراير 2012 لاقى "الفقي" مصرعه ومعه شقيقته ومربية المنزل اختناقًا عقب اندلاع حريق هائل بالمنزل عن عمر يناهز 62 عامًا تاركًا ورائه رصيد هائل من المؤلفات والمحاضرات العظيمة، ويظل موته لغز حتى الآن حيث أن هناك العديد من الدلائل التي تؤكد أنه مات مقتولًا وأن الحادث كان مدبر له.