كشف سفير الولاياتالمتحدة لدى الجزائر، هنري إنشر، أن بلاده لا تمانع في منح الحصانة للرئيس السوري بشار الأسد كجزء من صفقة لتفادي اندلاع حرب أهلية. وقال إنشر، في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نشرت الأربعاء إن "تطورات الوضع في سوريا بلغت درجة من التعقيد"، وأن "الفيتو الروسي والصيني ليس النهاية، بل على العكس بداية العمل لإيجاد مخرج للأزمة السورية وتنحي الرئيس". واعتبر أن الحديث عن إمكانية ضمان خروج آمن للرئيس السوري مقابل وقف العنف وتفادي الحرب الأهلية "أمر وارد"، على اعتبار أن الأولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية تكمن في حماية المدنيين،وبالتالي "لا ضرر من التوصل إلى منح الحصانة كجزء من صفقة لضمان تفادي الحرب الأهلية"، على غرار ما حدث مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وأضاف السفير الأمريكي أن الأولوية تكمن في التفاوض مع المعارضة في الداخل والخارج، مشددا على أن المخرج من الأزمة السورية يتطلب العمل على توحيد المواقف الدولية، وأن المشاورات مستمرة في هذا الاتجاه. يذكر ان قوات الامن السورية قصفت حى بابا عمرو الواقع فى محافظة حمص السورية مما ادى الى تدميره بالكامل ، فيما تشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة ، تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. واعلنت الأممالمتحدة عجزها عن إحصاء عدد ضحايا المدنيين السوريين الذين سقطوا على أيدي قوات الأسد في مدينة حمص السورية التي وصفت الوضع فيها بأنه "أمر مأساوي". وقال مارتن نسيركي - المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة -: "ليس لدينا حاليًا صورة واضحة عن أرقام الضحايا الذين سقطوا في سوريا منذ جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول سوريا, لكن ما هو واضح لدينا الآن هو أن ما يحدث في حمص أمر مأساوي". وكان الجيش السوري قد ارتكب بعد منتصف ليل الجمعة الماضية مجزرة في حي الخالدية بمدينة حمص، حيث سقط ما لا يقل عن 337 شهيدًا، وأصيب المئات، وقد تمت إبادة عائلات بأكملها في المدينة، وقام النظام بتدمير المستشفى الميداني في الحي، وأظهرت لقطات مصورة ومقاطع فيديو عددًا كبيرًا من القتلى في المساجد، بينهم نساء وأطفال وشيوخ كبار، كما ظهر عدد كبير من المصابين بإصابات شديدة.