غاب معظم أعضاء جبهة الإبداع المصري من الفنانين والمثقفين عن حفل التأبين الذي دعت إليه الرابطة بالتعاون مع حركة "الفن ميدان" مساء اليوم أمام قصرعابدين. بينما كان على رأس الحضور الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والمنتج الدكتور محمد العدل، والمخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين، والفنانة بسمة، وعمرو واكد، وسلوى محمد علي، والمخرجين هالة خليل، وأشرف فايق، وأمير رمسيس، والناقد طارق الشناوي، بالإضافة للناشط السياسي جورج اسحاق، وعدد من مشجعي النادي الأهلي وأسر الضحايا. وقام أعضاء حركة "الفن ميدان" بعمل لوحة كبيرة على الأرض رسموا عليها صور بعض مشجعي النادي الأهلي الذين راحوا ضحايا في مذبحة بورسعيد وكتبوا تحت الصور "عمري ما هكون بعيد.. يوم ما أبطل اشجع هكون اكيد .. ميت.. والمدرج حتة مني"، إضافة لعدد من الشعارات المناهضة لحكم المجلس العسكري. بدأ حفل التأبين بقيام أحد المُقرئين بقراءة عدد من آيات القرأن الكريم، ثم ألقى بعض أسر الضحايا عدد من الكلمات وكذلك شارك بعض الفنانيين بكلمات ل تأبين الضحايا. وفي تصريح خاص ل"بوابة الوفد الالكترونية" نفى المنتج محمد العدل أن يكون غياب الفنانين عن الوقفة رغم علمهم المُسبق بها هو الخوف من مواجهات مع الداخلية أو الحرس الجمهوري المكلف بحراسة قصر عبدين. وقال العدل: "تمت دعوتنا للحدث أول أمس وبعدها قمنا بدعوة اعضاء الرابطة وأعلنا عن الوقفة على الفيس بوك، ولكن الوقت كن قصيراً وكثير منهم مرتبط بمواعيد تصوير، أما موضوع التخوف فهو غير صحيح لأنهم نزلوا قبل ذلك في مسيرة لمجلس الشعب". وعن رأيه في أداء مجلس الشعب تجاه الأحداث قال العدل: "تمخض الجمل فولد فأر"، مشيراً الى انه كان ينتظر من المجلس أداءً غير مرتعش. واضاف: "لا يعقل أن يتحدث خلال الجلسة الطارئة التي أقيمت من اجل مذبحة بورسعيد ثلثي الإخوان وجميعهم لا يتحدث عن تقصير المجلس العسكري، فهذا تواطؤ لا يمكن السكوت عنه، وأقول لهم أنهم ليسوا نواب الجماعة أو ممثلين عن الحرية والعدالة بل هم ممثلين عن الشعب المصري بأكمله ولا بد أن يحابوا من اجل الدفاع عن حقوقه". أما المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين فأكد في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن هناك بالفعل عدد من الفنانين خائفين من الحضور بسبب القول بأنه من الممكن أن يتم عمل "كماشة" عليهم داخل الميدان، مُشيراً الى أنه يتمنى أن يتم إعادة هيكلة وزارة الداخلية والإسراع بعمل انتخابات رئاسة وتسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة لتجنيب البلاد مزيداً من الفوضى. أما الفنان عمرو واكد فأكد أن ما حدث في بورسعيد ما هو إلا فتنة عظمى لم تشهدها مصر من قبل، حيث لجأوا اليها بعدما فشلوا في تفريق الشعب وإلهاؤه عن الثورة وتحقيق أهدافها، وهو ما يعني أننا على الطريق الصحيح وأن ثورتنا ستنجح. وعن رأيه في جلسة مجلس الشعب الأخيرة قال واكد:" اعتقد أن المجلس بأعضاؤه من كافة الأحزاب والتيارات في موقف حرج جداً وعليهم أن يقدموا وفوراً أفعال ومواقف ليقولوا أننا ننفذ مطالب وإرادة الشعب الذي اختارنا، وإلا سنخرج عليهم ونغيرهم مثلما فعلنا في مبارك ورجاله".