أعربت "الدعوة السلفية" عن خالص تعازيها لأسر ضحايا "مباراة بورسعيد"كما أعربت عن خالص تمنياتها بالشفاء لجميع المصابين، وناشدت كل المصريين الذين عاشوا سنوات طوال تحت نيران البطش والأذى، أن يشكروا نعمة الله عليهم بالأمن. وقالت الجبهة فى بيان أصدرته اليوم " إن الله -عز وجل- قد عظَّم أمر الدماء فقال -تعالى-: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة:32). وإذا كان القتل بسبب الصراع على الملك أو الجاه أو المال مستقبحًا في كل الفِطر والنفوس؛ فكيف بالقتل في الصراع على الكرة؟! " وربط البيان بين نتيجة انتخابات مجلس الشعب وكثير من الأحداث حيث قال البيان " إن الذي يشاهد بشاعة القتل لا يمكنه أن يفصل هذه الجريمة عن أخواتها التي اندلعت في مصر بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب". وقالت الجبهة فى بيانها " إن أعداء الشعب يحاولون مِن خلالها منع بناء الدولة المصرية الحديثة، وهم الآن يلقون بآخر أوراقهم وأشدها فتكًا، وأكثرها إجرامًا ودموية، ومِن ثَمَّ فلم يعد مقبولاً أن تحيل الأجهزة الأمنية على كافة مستوياتها من مخابرات عسكرية إلى المخابرات العامة إلى الأمن الوطني فالمباحث الجنائية، ليس من المعقول أن يظل الفاعل في كل هذه الجرائم مجهولاً، لا سيما في هذه الأحداث التي صورت فيها الكاميرات وجوه الجناة" وخاطبت أهالى بورسعيد " ويا شعب بورسعيد: يا مَن قدمتم دماءكم زكية في صد "العدوان الثلاثي" على مصر، وفي غير ذلك من الحروب... تبرؤوا من كل قاتل أثيم، وقدموه بأنفسكم؛ لينال جزاءه العادل" وطالبت الجبهة أسر الضحايا بعدم القصاص العشوائي الذي بدأ البعض ينادي به ، وطالبتهم بالصبر حتى يتم القبض على الجناة الحقيقيين ووجهت الجبهة رسالة للشعب المصري فى البيان " احذروا مَن يريد إشعال الفتنة، وتمسكوا بتعاليم دينكم، وخذوا على أيدي سفهائكم، واصبروا فإنما الصبر نصر ساعة، واعلموا أن مع العسر يسرًا، وأن مع الكرب فرجًا "